تظاهر يوم الأحد 24 أبريل، عشرات الإسلاميين في العاصمة المغربية الرباط للمطالبة بالإفراج عن ذويهم المعتقلين في مختلف السجون المغربية بتهم تتعلق بالإرهاب. ورفع المحتجون صور ذويهم ولافتات تطالب بالإفراج عنهم تحت شعار"الإفراج أو الموت". وقالت سناء الحضري رئيسة تنسيقية الحقيقة للدفاع عن معتقلي الرأي والعقيدة "جئنا عائلات وأطفال وأمهات المعتقلين ما يعرف بالسلفية الجهادية المحكومين بقانون الإرهاب من أجل إطلاق سراح كافة المعتقلين الإسلاميين من دون قيد أو شرط." واعتقل المغرب آلاف الإسلاميين بعد التفجيرات الانتحارية في الدارالبيضاء في مايو أيار عام 2003 التي حملت السلطات فيها المسؤولية إلى جماعة "السلفية الجهادية" وهي لم تكن معروفة من قبل هذه التفجيرات. وفكك المغرب أيضا أكثر من 60 "خلية إرهابية". وأفرجت السلطات في 14 ابريل نيسان عن 92 معتقلا اغلبهم من الإسلاميين بعد عفو ملكي واحتجاجات تطالب بمزيد من الحريات والإصلاحات السياسية والاقتصادية. وقال المجلس الوطني لحقوق الإنسان الذي شكله العاهل المغربي في مارس إن أولى أولوياته طي ملف الاعتقال السياسي. وقالت سناء لرويترز "الإفراج الأخير جاء لذر الرماد في العيون. أغلب المفرج عنهم كانت مددهم المتبقية من أحكامهم سنتين على أقصى تقدير أو بضعة أشهر." وتفجرت في الأسابيع القليلة الماضية قضية بوشتى الشارف وهو معتقل مغربي في سجن سلا قرب الرباط بتهمة الإرهاب عندما بث من داخل سجنه شريط على الانترنت يحكي تعرضه للتعذيب والاهانة داخل معتقل سري قرب الرباط. وذكرت وكالة الأنباء المغربية الأسبوع الماضي أن النيابة العامة انتقلت إلى سجن بوشتى لاستجوابه بخصوص تصريحاته عن التعذيب والاهانة لكنه رفض الإدلاء بأي تصريح. وقالت زوجته زهور الدبدوبي التي شاركت في احتجاج يوم الأحد "هذا ظلم وعدوان على المستضعفين. شردوا أطفالي واضطهدنا من بيت إلى بيت بسبب إلصاق تهمة الإرهاب بنا وبقائنا من دون معيل." ومن جهتها قالت ميسر محمود الهندي أم معتقل فلسطيني في المغرب ذكرت إن اسمه يحيى إن ابنها جاء ليتزوج في المغرب واعتقل بتهمة الإرهاب. وتابعت "لو كان ينوي على عمليات جهادية لبقي في فلسطين بلده المحتل ليدافع عنها." وناشدت "العاهل والشعب المغربي الإفراج عنه"، قائلة انه تعرض للتعذيب والظلم. وسبق احتجاج الإسلاميين صباح يوم الأحد احتجاج حركة 20 فبراير في الرباط، التي انطلقت مساء نفس اليوم من أحد اكبر الأحياء الشعبية في الرباط، للمطالبة بإصلاحات سياسية واقتصادية ومحاربة الفساد مستلهمة الحركات الاحتجاجية التي يشهدها العالم العربي حاليا. --- تعليق الصورة: إسلاميون أثناء المظاهرة