تظاهر اليوم الأحد عشرات الإسلاميين في العاصمة المغربية الرباط للمطالبة بالإفراج عن ذويهم المعتقلين في مختلف السجون المغربية بتهم تتعلق بالإرهاب، تلبية للنداءات التي أطلقها العديد من المعتقلين المنتمين إلى ما يسمى بتيار "السلفية الجهادية" من داخل سجن سلا. ورفع المحتجون صور ذويهم ولافتات تطالب بالإفراج عنهم تحت شعار"الإفراج أو الموت". وقالت سناء الحضري رئيسة تنسيقية الحقيقة للدفاع عن معتقلي الرأي والعقيدة "جئنا عائلات وأطفال وامهات المعتقلين ما يعرف بالسلفية الجهادية المحكومين بقانون الإرهاب من أجل إطلاق سراح كافة المعتقلين الإسلاميين من دون قيد أو شرط." واعتقل المغرب آلاف الإسلاميين بعد التفجيرات الإنتحارية في الدارالبيضاء في مايو أيار عام 2003 التي حملت السلطات فيها المسؤولية إلى جماعة "السلفية الجهادية" وهي لم تكن معروفة من قبل هذه التفجيرات. وافرجت السلطات المغربية في 14 إبريل عن 92 معتقلا اغلبهم من الإسلاميين بعد عفو ملكي واحتجاجات تطالب بمزيد من الحريات والإصلاحات السياسية والاقتصادية. وقال المجلس الوطني لحقوق الإنسان الذي شكله العاهل المغربي في آذار (مارس) إن أولى أولوياته طي ملف الاعتقال السياسي. وقالت سناء ل (رويترز) "الإفراج الأخير جاء لذر الرماد في العيون. أغلب المفرج عنهم كانت مددهم المتبقية من أحكامهم سنتين على أقصى تقدير أو بضعة أشهر." وتفجرت في الأسابيع القليلة الماضية قضية بوشتى الشارف وهو معتقل مغربي في سجن سلا بتهمة الإرهاب عندما بث من داخل سجنه شريط على الانترنت يحكي تعرضه للتعذيب والإهانة داخل معتقل سري قرب الرباط. وذكرت وكالة الأنباء المغربية الأسبوع الماضي أن النيابة العامة انتقلت إلى سجن بوشتى لاستجوابه بخصوص تصريحاته عن التعذيب والإهانة لكنه رفض الإدلاء بأي تصريح. وقالت زوجته زهور الدبدوبي التي شاركت في احتجاج اليوم "هذا ظلم وعدوان على المستضعفين. شردوا أطفالي واضطهدنا من بيت إلى بيت بسبب إلصاق تهمة الإرهاب بنا وبقائنا من دون معيل." ومن جهتها قالت ميسر محمود الهندي أم معتقل فلسطيني في المغرب ذكرت ان اسمه يحيى إن ابنها جاء ليتزوج في المغرب واعتقل بتهمة الإرهاب. وتابعت "لو كان ينوي على عمليات جهادية لبقي في فلسطين بلده المحتل ليدافع عنها." وناشدت "العاهل والشعب المغربي الإفراج عنه" قائلة إنه تعرض للتعذيب والظلم. وسبق احتجاج الإسلاميين صباح اليوم احتجاج حركة 20 فبراير في الرباط للمطالبة بإصلاحات سياسية واقتصادية ومحاربة الفساد مستلهمة الحركات الاحتجاجية التي يشهدها العالم العربي حاليا. المصدر: أندلس برس + رويترز