12 مارس, 2016 - 12:54:00 بعد سبعة أيام من الصمت قالت الحكومة المغربية الجمعة 11 مارس، ان تصريحات الامين العام للامم المتحدة بان جي مون في تندوف على الاراضي الجزائرية بخصوص النزاع حول الصحراء يشكل"انحيازا غير مسبوق ويمس بمبدأ الحياد المطلوب من الاممالمتحدة." وقال مصطفى الخلفي وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة المغربية في تصريح لرويترز" ماصدر عن الامين العام للامم المتحدة من انزلاق لفظي استعمل فيه لفظ احتلال لوصف الوجود المغربي في الصحراء لم يسبق فيه لامين عام للامم المتحدة ان استعمله كما ان قرارات مجلس الامن لم يسبق لها ان استعملت مثل هذا الوصف للنزاع حول الصحراء." واضاف ان "مثل هذا التصريح يعكس انحيازا يمس بمبدأ الحياد المطلوب من منظمة كالاممالمتحدة مما نتج عنه اساءة واهانة للشعب المغربي الذي يعتبر قضية الصحراء بالنسبة له قضية وطنية اولى ومصيرية." وكان الأمين العام للامم المتحدة قد زار في نهاية الاسبوع الماضي مخيمات تندوف بالأراضي الجزائرية حيث تتخذ جبهة البوليساريو التي تتنازع مع المغرب على إقليم الصحراء الغربية قاعدة لها وصرح بأنه طلب من مبعوثه "الخاص كريستوفر روس أن يستأنف الجهود الدبلوماسية المكوكية بغرض خلق أجواء مناسبة لاستئناف المحادثات" وأضاف أنه "يريد أن تستأنف المفاوضات من أجل حل الصراع وهو ما سيمكن الصحراويين من العودة إلى ديارهم في الصحراء الغربية" وردت الاممالمتحدة في بيان رفضت فيه الاتهام المغربي بعدم الحياد في النزاع المستمر منذ ان ضم المغرب الصحراء اليه عام 1975 اثر انسحاب الاستعمار الاسباني منها. وقال فرحان حق المتحدث باسم الاممالمتحدة للصحفيين في نيويورك بشأن الاتهامات المغربية ان"موقف المنظمة الدولية لم يتغير." واضاف انه "يعتقد ان الأمين العام والأممالمتحدة ملتزمان بالحياد" مضيفا بأنه يرغب في التأكد وهو في عامه الأخير في المنصب بأن قضية الصحراء الغربية "مطروحة بقوة على جدول الأعمال." وكان بيان سابق للحكومة المغربية اعتبر استعمال بان جي مون لمصطلح الاحتلال فيما يتعلق بالصحراء الغربية المتنازع عليها بين المغرب وجبهة البوليساريو التي تدعمها حليفتها الجزائر "يتناقض بشدة مع القاموس الذي دأبت الأممالمتحدة على استخدامه فيما يتعلق بالصحراء المغربية." وأضاف البيان أن "استعمال هذا التوصيف ليس له سند سياسي أو قانوني ويشكل إهانة بالنسبة للحكومة وللشعب المغربيين." واعتبر المغرب هذا "الانزلاق اللفظي يمس بشكل خطير بمصداقية الأمانة العامة للأمم المتحدة." وقال الخلفي في تصريحات لرويترز إن" الجزائر والبوليساريو مطالبان بتطبيق قرارات مجلس الامن والمتعلقة باحصاء سكان مخيمات تندوف." واضاف" وفي نفس الوقت تابعت ما تواتر من تقارير ومعطيات بعضها صدر من الاممالمتحدة في 2006 والى غاية اليوم عن المكتب الاوربي لمحاربة الغش بخصوص التلاعب في المساعدات الدولية المقدمة." لسكان المخيمات. وقالت الرباط إن بان جي مون "قد غيّب الحديث عن المبادرة المغربية للحكم الذاتي للصحراء أثناء زيارته إلى المنطقة مفضلا الانحياز إلى أطروحة جبهة البوليساريو الانفصالية والتي تدعو إلى ما تسميه "تقرير مصير الشعب الصحراوي"