21 فبراير, 2016 - 04:00:00 قال عبد الإله بنكيران، أمين عام حزب العدالة والتنمية، إن حركة عشرين فبراير كشفت خطران يتهددان المغرب وأوقفتهما إلى حين لكنهما ما يزالان يهددان المغرب، كلام رئيس الحكومة، جاء خلال كلمته في لقاء اللجنة المركزية لشبيبة العدالة والتنمية، ببوزنيقة، يوم أمس السبت 20 فبراير الجاري.
خطران يتهددان المغرب وحسب بنكيران فالخطر الأول، متربط بالذي كان يحيط بنا في تونس ومصر وغيرهما، مشيرا ان ما حدث في عشرين فبراير كان صيحة من الفئات الواعية في المجتمع وليس من الفئات الهشة. وأوضح بنكيران، ان حركة عشرين فبراير، كانت ستفتح الباب على مصراعيه، على خطر يتهددنا جميعا لكن حسب أمين عام "البيجيدي":" سلوك المغاربة ملكا وشعبا اجّل هذا الخطر وأملي ألا تجتمع شروطه مرة أخرى ما دام أن الوضع في تونس غير مريح، ومؤسف في مصر وحرب أهلية في اليمن وسوريا". وأكد بنكيران، ان "الملك تصرف بذكاء من خلال خطاب تسعة مارس والمجتمع أيضا كما حزب العدالة والتنمية، الذ رفض الانخراط في عشرين فبراير التي لم يكن سقفها محددا مشيرا رئيس الحكومة في نفس السياق:" وهذا ما جعل مصطفى الرميد ينسحب فيما بعد من حرك عشرين فبراير" الخطر الثاني حسب رئيس الحكومة، هو الهجمة التحكمية، التي بدأت منذ سنة 2003 مستدركا بنكيران:" الحقيقة كانت من قبل"، كاشفا بنكيران على أنه :" من المقترحات التي نوقشت في إحدى اللقاءات العالية المستوى لضبط المغرب وفق النموذج التونسي وتجفيف منابع الإسلام بما في ذلك إغلاق دار الحديث الحسنية ولولا رفض عبد الكبير العلوي المدغري لكنا في مغرب آخر"، حسب قول امين عام "البيجيدي"ّ. وأضاف بنكيران، ان خطر التحكم ليس على الإسلام لان الله تعالى يحفظه ولان المغاربة مسلمون ومتمسكون بدينهم وكل من سيتجرأ عليه ستكون عاقبته وخيمة، مشيرا ان التحكم خطر على المغاربة كشعب وليس على العدالة والتنمية فقط" 20 فبراير أفشلت "البام" وعاد بنكيران لمهاجمة حزب "البام"، مشيرا ان "هذا الحزب اظهر وجهه القبيح والخطير والكالح خلال انتخابات 2009 ولم يعرض يوما نموذجا جديدا على المغاربة" وفي نفس السياق، قال بنكيران إن المواطنون رأوا في "البام" مخلوقا سياسيا فظيعا لا يشبه الأحزاب الإدارية الأخرى، لأنه فيها أناس طيبون ومحترمون وما قامت به هو أنها جمعت الأعيان الذين يتوفرون على مشروعية انتخابية ولا يتوفرون على مشروعية سياسية وكانوا يستحيون من ذلك"، وذلك حسب قو المتحدث نفسه، مؤكدا، " على أن البام" كان سيأخذ المجتمع رهينة والدولة أيضا " مشيرا في هذا السياق، ان حركة عشرين فبراير، هي التي أفشلت هذا النموذج وظهر أن التحكم خلق في المغرب احتقانا، موضحا بنكيران، ان الملك محمد السادس، قام باسترجاع صديقه فؤاد علي الهمة وأعاده من جديد إلى الديوان الملكي"
بنكيران للعمري: من أين لك كل هذه الأموال؟ وهاجم من جديد بنكيران، إلياس العمري، أمين عام حزب الأصالة والمعاصرة قائلا:" الياس العمري عليه ان يقول للمغاربة من اين له ستة ملايير ونصف التي اطلق بها مشروعه الإعلامي، مضيفا:" على الأقل ستة ملايير التي صرح بها رسميا وإلا فما يصلني عن أمواله كثير." وأضاف بنيكران ، العماري ليس لديه من الوقت ما يكفي ليصحح وضع البام كما يقول،أمامه ثلاثة أشهر فقط فكيف سيغيره من حزب تحكمي إلى حزب أخر.. مسترسلا قوله "هذا لا يمكن وانا ما زلت انتظر حربه على الإسلاميين لم أرى منها شيئا إلا خرجة مزوار غير المنتظرة او بلطجة مستشاري البام بمجلس الرباط ربما يفكرون في الاعتداء الجسدي علينا"، حسب قول بنكيران. وفي هجومه على العمري، وصف بنكيران:" منهج الياس العماري بالشيطاني الذي شكل خطرا على المغرب دولة وشعب، مضيفا:" لأسف هناك من يخاف من الياس العمري وانا أقول لهم لا تخافوا لأنه لا يملك الأرزاق" شباط الم تتب بعد؟ وبخصوص تصريحات حميد شباط الأخيرة، علق بنكيران "قال في تصريح مؤخرا انه قد يتحالف مع البام لأنه يشترك معه في الحداثة وانأ أقول له الرجوع لله الم تتب بعد أنهم عملوا على نهايتك السياسية، وفعلا انت عفريت لانك وقفت وصمدت، مضيفا:" وقال شباط ان وزراء من البام يوجدون في الحكومة وانا علاقتي مع وزرائي مبنية على الثقة، وبما ان شباط قال هذا الكلام فانه يظهر انه يعرف أن البام موجود في حزبه أيضا"
بنكيران: فيدرالية اليسار معقولين وعكس هجوماته على "البام" و"الاستقلال"، أثنى بنكيران خلال كلمته، على فدرالية اليسار الديمقراطي، قائلا:"يظهر انهم ناس معقولين واتمنى كل لهم التوفيق". من جانب أخر، قال بنكيران :"اليوم ليس هناك احتقان في المغرب كما يُقال هناك فقط مشاكل مرتبطة بالتعليم والصحة وغيرها ومنها مشكل الاساتذة المتدربين والذين وجدنا لهم الحل، مشيرا رئيس الحكومة:" الأيام المقبلة ستشهد قرارا لن يكون في صالحهم اذا لم يعودوا لمقاعد الدراسة.