20 فبراير, 2016 - 08:58:00 في الذكرى الخامسة لإنطلاق "حركة 20 فبراير"، خرج يوم السبت 20 فبراير 2016، بالرباط، مئات المتظاهرين من مختلف الأعمار والأوساط المجتمعية، رجال ونساء، وشيوخ رفعوا شعارات "التغيير" للمرة الخامسة على التوالي، مطالبين بالحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية والمساواة. وعرف حراك 20 فبراير2016 ، حضورا لافتا لنشطاء حقوقيين وسياسيين وجمعويين، رفعوا لافتات تطالب بالتغيير وبصموا مسيرة الذكرى الخامسة لأكبر حراك شعبي يعرفه المغرب المعاصر، بحضورهم. كما كان لافتا حضور دماء جديدة داخل المسيرة من أجيال شابة كسرت حاجز الخوف وخرجت للتظاهر. عبد الحميد أمين: نريد دستور ديموقراطي كبديل للدستور "المكذوب عليه"وأكد الناشط الحقوقي عبد الحميد أمين، الذي كان حضر جميع مسيرات الحراك الشعبي منذ أن انطلق قبل خمس سنوات، في تصريح خص به موقع "لكم"، أن خروجه يوم السبت 20 فبراير 2016، كان من "أجل تبليغ رسالة مفادها أن حركة 20 فبراير لازالت مستمرة، رغم خفوتها وتراجعها" على حد قوله، مشددا أن الأهداف التي جاءت من أجلها الحركة والمتمثلة في الكرامة والمساواة والعدالة الاجتماعية، لم تتحقق بعد، مردفا قوله:"لم نتمكن من إسقاط الاستبداد والفساد" ليؤكد قائلا: "نريد دستورا ديمقراطيا كبديل للدستور المكذوب عليه (أي دستور 2011). خديجة الرياضي: الفساد والاستبداد ازداد اشتدادا وتغولا بعد حراك 2011 مسيرة حركة 20 فبراير عرفت حضور الناشطة الحقوقية خديجة الرياضي، التي أكدت لموقع "لكم" أن الفساد والاستبداد ازداد اشتدادا بعد حراك 2011"، مشددة أن المغرب يعرف مرحلة "تراجعات خطيرة" في مجال الحريات والحقوق، ومضيفة بأن "هناك تكالب على المكاسب الاجتماعية للشعب المغربي". وأكدت الرياضي أن الحركة لا زالت مستمرة وأن الأسباب التي خرجت من أجلها الحركة منذ خمس سنوات لازالت موجودة دون أن تطرأ تغييرات جذرية، كما كان يتوقع. مصطفى براهمة: نريد أن نغير جوهر الطابع المخزني للدولة من جهته، أكد الكاتب الوطني للنهج الديمقراطي، مصطفى براهمة لموقع "لكم"، أن الحركة كسرت عقدة الخوف لدى المواطنين، وجعلتهم واعيين بما يجب فعله وما لا يجب فعله، على حد قوله. وشدد المتحدث ذاته، أن الحركة جاءت "لتغير جوهر الطابع المخزني للدولة"، ملمحا أن هناك محاولة للعودة إلى أيام ما قبل "حركة 20 فبراير 2011"، إلا أنه شدد أن الحركة منذ أن انطلقت أصبحت راسخة في عقول المغاربة. عمر بلا فريج: أنا مع العدالة الاجتماعية فبلادي وضم الناشط السياسي عن فيدرالية اليسار الديمقراطي،عمر بلافريج، صوته لشباب الحركة منذ نشأتها، مؤكدا أن تواجده اليوم بالمسيرة، هو من أجل المطالبة بعدالة اجتماعية في بلده، مضيفا أن الشعب المغربي يجب عليه أن يخرج ليطالب بطريقة سلمية بتحولات إيجابية. وشدد أن التغيرات التي تحققت كانت هامشية، مردفا أن التغير الذي كان يطمح له شباب الحركة والمتمثل في أن يكون المغرب نموذجا في العدالة الاجتماعية، لم يتحقق بعد، ليشدد القول:"حنا شعب نستحق الأفضل، مال الشعوب الأخرى متقدمة وحنا لا". محمد الساسي: حركة 20 فبراير تراجعت في الشارع لكن فكرتها لازالت قائمة وطبع نائب الأمين العام للحزب الاشتراكي الموحد، محمد الساسي، المسيرة بحضوره، مشددا أن حركة 20 فبراير عرفت تراجعا في الشارع، إلا أن فكرتها وجوهرها لا زال مستمرا، على حد تعبيره. واعتبر الساسي أن تجربة حكومة عبد الإله بنكيران ما هي إلا استمرار للتجارب السابقة، مشددا أن عناصر الاستمرارية تغلبت على عناصر التغيير. وكان لافتا للانتباه غياب جماعة "العدل والإحسان" التي كانت من أبرز الفاعلين في المشاركة في مسيرات الحركة قبل 5 سنوات، وكان فتح الله أرسلان، الناطق الرسمي للعدل والإحسان، قد صرح ليلة الذكرى الخامسة لإنطلاق الحركة، أن جماعته لن تخرج إلى أي مظاهرة مرتبطة بتخليد ذكرى 20 فبراير، بعد أن سبق لها أن أعلنت انسحابها منها قبل ثلاث سنوات. وانطلقت المسيرة، عشية يوم السبت 20 من فبراير 2016، على الساعة الثالثة بعد الظهر، من ساحة باب الأحد بالرباط، مرورا بشارع محمد الخامس، قبل أن تصل إلى أمام البرلمان، إذ علت أصوات المشاركين، بشعارات من قبيل:" عاش الشعب، عاش عاش ، المغاربة ماشي أوباش"، "شكون حنا.. ولاد الشعب، شنو بغينا.. العدالة"، "باراكا.. باراكا.. باراكا.. عيقتو". ورفع المشاركون في المسيرة، ومن بينهم طلبة معطلين، وعمال، وأساتذة ممارسين، وشباب لافتات كتب عليها: "باراكا من لغلا، جيب الشعب راه خوا"، "الشعب يريد إسقاط 2 فرانك"، "الذكورية تقتل"، "الحب ليس جريمة"، "صوت المرأة ثورة"، "إسقاط المرسومين" "مامفاكينش".