18 فبراير, 2016 - 04:21:00 على خلاف التصريح الذي خص به وزير التربية الوطنية، رشيد بلمختار برنامجا حواريا بث مساء أمس الأربعاء 17 فبراير الجاري، على أثير إذاعة "لوكس راديو"، والذي أكد فيه أنه،"ليست هناك سنة بيضاء للأساتذة المتدربين"، خرج رئيس الحكومة ليعلنها ثانية في وجه "أساتذة الغد" قائلا: " رجعوا تقراو، في الأيام المقبلة، إن لم تفعلوا، سيصدر قرار ليس في صالحكم، وهذا غير مقبول"، وذلك عقب اجتماع للجنة الوطنية لحزب العدالة والتنمية، عقد يوم الأحد الماضي بالمقر المركزي للحزب. وقال بنكيران خلال الاجتماع ذاته، أنه وجد أن الدولة "تخاف من التكوين وتعرض عنه، لأنها تقول انهم غادي يجيو يطلبوا ليا وظائف وأنا ماعنديش" على حد قوله. وأردف بنكيران مسترسلا، "قلت ليهم أنا هاد القضية مانخافش منها، غانكونهم، مشينا في تكوين 10 آلاف أستاذ". واعتبر بنكيران إضراب الأساتذة، بعد اقتراحه لما أسماه، "حل يرضي مطالبهم"، غير مقبول، مشددا انه تحدث مع "أساتذة الغد"، وصارحهم أن القرار هو قرار الدولة و"الضمانة بعد الله عند الدولة، وليست بيد رئيس الحكومة". وأوضح رئيس الحكومة، أن القرار الذي اتخذته الحكومة في قضية الأساتذة المتدربين، هو قرار لكي "لايدخل الأساتذة كموظفين، بل كطلبة لمراكز التكوين"، مضيفا أنهم اصبحت لهم منحة وليست اجرة، والمنحة الممنوحة لهم "أفضل من المنحة التي يأخذ أمثالهم في التعليم العالي من بعد الإجازة" على حد قوله. وأشار بنكيران، أن "الأساتذة لا يتم توظيفهم بأكملهم، بل يتم توظيف عدد محدود منهم والآخرين إما يذهبوا للقطاع الخاص، أم يعودوا للمباراة من بعد"، مشددا أن الأساتذة كانوا على علم بهذه الأشياء". واعتبر بنكيران، أن القرار الذي اتخذه كرئيس حكومة، هو قرار استراتيجي لكي يفرق بين التكوين والتوظيف، مضيفا أن البلاد محتاجة للموظفين، ليردف قائلا:"التكوين هو تكوين ينفع الإنسان في القطاع الخاص، وحتى في حياته...". وأكد بنكيران، انه ليس ضد الاساتذة المتدربين، معتبرا أنه ليس هناك أي مبرر ليكون ضدهم، ليضيف قائلا:" أنا نبغيهم يرجعوا يقراو باش ما يضيعوش ، وإنشاء الله غادي ينجحوا" وختم بنكيران قوله، مؤكدا أن "المباريات ستتم، وسيتم احترام المرسومين، والمشكل سيحل"، مضيفا: "أنصحهم أن لا يتبعوا المزايدات، وأظن أن هناك بعض الجهات تحرضهم وهذا التحريض لن يكون في صالحهم".