16 فبراير, 2016 - 04:57:00 بعث الشيخ حماد القباج، أبرز وجوه السلفية بمراكش، لنظيره الشيخ محمد عبد الوهاب الرفيقي، الملقب ب"ابا حفص"، برسالة يحثه فيها، بالتفريق بين "فقه التيسير ومقصد تحبيب التدين"، وما قال عنه "سلوك التسيب ومقصد تفريغ التدين من مضمونه"، نشرها على بوابته الرقمية، يوم الثلاثاء 16 فبراير الجاري. وتأتي رسالة القباج في سياق الرد على تصريحات أدلى بها الشيخ ابو حفص للصحافة، غير مألوفة لدى خطاب التيار السلفي بالمغرب، خلال الأسبوع الماضي. وأَضاف القباج، في معرض رسالته :"لا أظن الأستاذ أبا حفص يقبل بلعب دور من يهدم الحركة الإسلامية من الداخل وحاشاه، وهو أحد أبناءها الذين رضعوا لبن مبادئها السامية (..) لكن هذا لا يكون فضيلة إلا إذا رافقه ثبات على المواقف السليمة مهما عظمت الإكراهات وتعددت المغريات ..". ودعاه إلى "عدم الخلط بين فقه التيسير ومقصد تحبيب التدين"، الذي حبده ونوه به، في تصريحات الشيخ ابو حفص، في مقابل انتقاده ل"سلوك التسيب ومقصد تفريغ التدين من مضمونه"، الذي قال انه "يبقى هيكلا عظميا لا يغذي روحا إيمانية ولا يثمر مواقف شرعية". وإسترسل القباج متسائلا :"..كيف يستساغ من داعية مناضل أن ينتسب إلى توجه يعرف المغاربة جميعا أنه توجه استئصالي قائم على روح العداء والكراهية والاحتقار وسلوك الإقصاء ..وكيف نسيت ذاكرة أبي حفص أن هذا التوجه هو صاحب محنته وأصل بلاءه بالسجن بضع سنين؟ أليس هذا التوجه هو من رسخ تجاوزات ملف 16 ماي وما ترتب عليها من مظالم اكتوى بنارها معتقلو ما يسمى: السلفية الجهادية؟؟ أليس هو من تبنى مشروع “الاستئصال السياسي الراديكالي” الموغل في التطرّف إلى درجة أنه جعل من أهدافه لعام 2012 برلمانا خاليا من حزب العدالة والتنمية؟ أليس هو من تبنى مخطط إغلاق أزيد من 70 من دور القرآن التابعة لجمعيات قانونية ذات أنشطة ثقافية وتنموية؟..".