12 فبراير, 2016 - 11:02:00 اُفتتح في مدينة أغادير، جنوب غربي المغرب، اليوم الجمعة، أول متحف جامعي ل"النيازك"، على مستوى الدول العربية وأفريقيا. وفي حديث للأناضول، قال عبد الرحمن إبهي، المتخصص في علم "النيازك"، ورئيس مختبر دراسة "البلورات والمعادن"، في جامعة "ابن زهر" المغربية، إن افتتاح هذا المتحف الجامعي، كان "حلماً من أجل تثمين وتبسيط المعارف المرتبطة ب(النيازك)، وهو أول متحف يختص في عرض النيازك على مستوى أفريقيا والعالم العربي". وأضاف إبهي أن "هذه المنشأة العلمية مقر دائم لعرض عينات (النيازك)، والحفاظ عليها ومحاولة الحد من ضياع هذا الموروث الجيولوجي، الذي يباع للأجانب ويستقر بمتاحف عالمية خارج المغرب". وأشار إلى أن المتحف أقيم بهدف اكتشاف أفضل لهذه الصخور الملقبة ب"الذهب الفضائي"، ليستفيد منه شريحة واسعة من المهتمين، الذين يودون التعرف على هذه الصخور الفضائية، سواء كانوا طلبة أو أساتذة باحثين، أو هواة جمع النيازك، أو تجار هذه الأحجار، أو المرشدين السياحيين. وبحسب المتخصص نفسه، فإن 9% من "النيازك" المعروضة في المتحف، تم معاينة سقوطها بالعين المجردة، وعثر عليها بعد وقت قصير، بينما 91 منها، عثر عليها مصادفة.br br وأوضح أن هذه المجموعات لها "قيمة علمية استثنائية، لأنها تضم كتل وعينات وأجزاء من نيازك حديثة العهد، وقطع من أمطار نيزكية، إضافة إلى شرائح وصفائح دقيقة وقطع مصقولة". وتمثل "النيازك"، مصدر دخل مالي، للعديد من العائلات المغربية، حيث يجمعها السكان المحليون، في بعض المناطق النائية في البلاد، مثل "طاطا، والسمارة، والزاك" (أقصى الجنوب)، و"وأرفود وزاكورة"، (جنوب شرق)، ويبيعوها بمبالغ كبيرة، لما تمثله من قيمة علمية. و"النيازك" هي أجسام توجد في فضاء "المجموعة الشمسية"، وتتكون من حطام الصخور، ولها أحجام مختلفة أصغرها في حجم حبيبات الرمل الصغيرة، وبعضها قد يصل قطره إلى 50 مترا.