31 يناير, 2016 - 12:39:00 عاد خطيب مسجد حمزة بمدينة سلا ليعتذر عن ما جاء في خطبته يوم الجمعة الماضية والتي بط فيها الهزات الأرضية التي ضربت مؤخرا مدن الشمال المغربي بانتشار "المخدرات والمحرمات والموبيقات"، على حد ما جاء في خطبته. وقال الداعية السلفي الذي يدعى، يحيى المدغري، مبررا ما جاء في خطبته، في شريط فيديو بثته قناة محسوبة علىالمغاربة على موقع "يوتيوب"، إنما "ربطت الزلزال ببعض المعاصي، أو بأقبح المعاصي التي تقع في الريف"، قبل أن يوضح بأنه لم يقصد الإساءة إلى أهل الريف الذين يعتبر نفسه واحدا منهم باعتبار أنه من مواليد قبيلة كبدانة من مدينة الناظور في الريف. وأوضح الداعية السلفي، أنه كان يقصد بكلامة ما سماها ب "الشرذمة" التي تتاجر في المخدرات وتسعى إلى تدمير المجتمع وتخريب البلاد والعباد. وقال معتذرا "إذا خرجت أي عبارة فَهم منها أهل الريف أنها تتقصدهم، فأنا لم أقصد أن أسئ إلى أهل بلدي، وأنا أبرأ إلى الله منها"، قبل أن يضيف "وددت لو تمكنت فقبلت رأس كل ريفي من الحسيمة إلى السعدية، لكن الصالحين منهم". وبعدما سخر في خطبته من طريقة آداء صلاة الاستسقاء، وقال إن لها شروط وضوابط، عاد المدغري، ليتدارك قوله ويشيد بدور الملك كأمير للمؤمنين قائلا: "من فضل الله عز وجل علينا أن قيد له أميرا للمؤمنين.. فكلما ألمت بالمؤمنين مصيبة من المصائب، إلا وربط الشعب بربه، وربطه بالسماء، ومن بناها، فيأمرهم بالخروج إلى صلاة الاستسقاء". يذكر أن صلاة الاستسقاء تقام في المغرب بأمر من الملك باعتباره أميرا للمؤمنين. وكان المدغري قد سخر من طريقة آداء صلاة الاستسقاء التي قال إن المظاهر تغلب عليها ، لكنه في الفيديو التوضيحي قال إن "الاستسقاء هو الاعتراف بين يدي العالمين بالتقصير وبالذنوب وبالمعاصي.. لذلك يخرج الإنسان متدللا منكسرا خاضعا معترفا بذنبه وبزلته.."