22 يناير, 2016 - 05:54:00 تعيش المبادلات التجارية الخارجية المغربية مع دول أوروبا والولاياتالمتحدةالأمريكية "أزمة اقتصادية نوعية"، إثر اتهام مزارعين إسبان المغرب بعدم احترامه لاتفاقية الشراكة مع الاتحاد الأوروبي في مجال الطماطم من جهة، وقرار الولاياتالمتحدةالأمريكية بتعليق صادرات الحوامض المغربية. اتهام بخرق اتفاقيات الشراكة في هذا الصدد، اتهم "اتحاد المزارعين الاسبان" (FEPEX) المغرب أمام المفوضية الأوروبية، بعدم احترامه لاتفاقية الشراكة مع الاتحاد الأوروبي، التي تنص على أن الامتيازات المطبقة في مجال الطماطم، تهدف إلى الحفاظ على نسبة الصادرات المغربية التقليدية إلى الاتحاد، وتجنب الاضطرابات في السوق الأوروبية. وأفاد "اتحاد المزارعين الاسبان"، أنه وفقا للبيانات الصادرة عن المديرية العامة للجمارك الإسبانية، فإن صادرات الطماطم المغربية إلى الاتحاد في الأسبوعين الأولين من شهر يناير الجاري، بلغت ما مجموعه 25.4 ألف طن، أي بزيادة قدرها 75 بالمائة مقارنة مع نفس الفترة من سنة 2015، مما تسبب في انهيار سوق الطماطم بالاتحاد. ووفقا لبيانات مصلحة الجمارك في مدينة "Perpignan" الكتالونية، التي تعتبر نقطة الدخول الرئيسية للطماطم المغربية نحو الاتحاد الأوروبي، فقد ارتفعت صادرات المغرب من هذا المنتوج حتى يوم الأربعاء الماضي، بنسبة فاقت 100 في المائة مقارنة مع نفس الفترة من السنة الماضية، الأمر الذي يتجاوز بكثير الحصص التفضيلية المنصوص عليها في اتفاق الشراكة. وطالب "اتحاد المزارعين الاسبان" المفوضية الأوروبية، بتطبيق تدبير وقائي بموجب المادة 7 من البروتوكول الأول لاتفاقية شراكة الاتحاد الأوروبي والمغرب، والتي تمنح للمفوضية حق التدخل لاتخاذ التدابير اللازمة، في حالة تسببت الصادرات المغربية في وقوع أي خلل بالسوق الزراعية الأوروبية، معتبرة "انهيار أسعار الطماطم التي تعتبر قطاعا استراتيجيا في الزراعة الإسبانية، يسبب أضرار جسيمة في القطاع الإنتاجي، وخسارة لا تعوض لمنتجي الطماطم، التي انخفضت أسعارها إلى مستوى أدنى بكثير من تكلفة الإنتاج". تعليق حوامض مغربية لأمريكا قررت مصالح حماية النباتات الأمريكية تعليق صادرات الحوامض المغربية ابتداءا أمس الخميس 21 يناير الجاري بشكل مؤقت، على إثر إيقاف شحنة من الحوامض المغربية المصدرة للولايات المتحدةالأمريكية والتي رصدت بها يرقات الذبابة المتوسطية للفاكهة. وأفاد بلاغ صادر عن المكتب الوطني للسلامة الصحية، أن "هذه الحشرة تعتبر من آفات الحجر الزراعي بأمريكا وتوجد بكل من دول حوض البحر الأبيض المتوسط، إفريقيا، آسيا، أمريكا اللاتينية والكراييب حيث تصيب أكثر من 300 صنف من النباتات (الحوامض، الخوخ، القهوة، التين، المانكا ). وأبرز أن المغرب يحترم بروتوكول المعالجة بالتبريد حسب متطلبات مصالح حماية النباتات الأمريكية منذ 1991. ومنذ هذا التاريخ لم يتم تسجيل أية حالة إيقاف للحوامض بسبب وجود يرقات هذه الحشرة. ولمواجهة هذه الوضعية، بعث المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، بلجنة خاصة للوقوف بعين المكان على مصدر هذه الواقعة، كما تم تنظيم اجتماع عمل مع مهنيي قطاع الحوامض من أجل تحديد الإجراءات التي يجب اتخاذها لرفع هذا التعليق المؤقت لصادرات الحوامض. وفي يوم 21 يناير 2016 تم الاتصال والتشاور حول هذا الموضوع بين ممثلي وزارة الفلاحة والصيد البحري ومصالح الصحة النباتية الأمريكية المختصة. واتفق الطرفان على ضرورة تفعيل تدابير إضافية تهم بالخصوص مراقبة هذه الذبابة على صعيد الضيعات ومحطات التلفيف، لتعزيز خطة العمل لمكافحة هذه الحشرة، وذلك من أجل رفع التعليق المؤقت لتصدير الحوامض في أقرب الآجال.