منح "الإتحاد العالمي للصحف"، المعروف اختصارا ب"وان"، جائزته السنوية هذا العام للزميل أبوبكر الجامعي. ووصف ممثل الإتحاد بنغت براون، الجائزة بأنها "الأولى التي تُمنَح تقديراً ودعماً للمحرّرين والناشرين الشجعان في العالم العربي، وتُكرِّم من يتحلّون بالقيم التي جسّدها في شخصه: تمسّك بحرّية الصحافة، وشجاعة، وقيادة، وطموح، ومعايير إدارية ومهنية عالية. إنهم رجال ونساء الصحافة الذين يقفون منذ وقت طويل في الجبهة الأمامية للحركة الإصلاحية في الشرق الأوسط". وكتبت صحيفة "النهار" اللبنانية التي تحمل الجائزة اسم رئيس تحريها الراحل جبران تويني، إن "الصحافي المغربي أبو بكر الجمعي يعتبر رائد في مجال عمله من خلال تأسيسه، لمجلة (Le journal hébdomdaire) التي كانت صوتاً ناقداً وريادياً في الصحافة المغربية". وأضفت "النهار" أنه "رغم أن المجلة أغلِقت عام 2010 بسبب المقاطعة الإعلانية وتراكم الديون فان لهجتها القوية التي لا تهاب أحداً وتحاليلها اللاذعة وروحيّتها أرست نموذجاً يُحتذى للصحافة المستقلّة في مختلف أنحاء المنطقة". وبعد تسلمه جائزته من نايلة تويني (كريمة جبران تويني)، وبراون في حفل كبير أقيم ببيروت، قال الجامعي إن التكريم يجب أن يذهب إلى "فريق الصحافيين وأيضاً إلى النساء والرجال في الفرق التقنية والإدارية. إنهم أبطال مغمورون حقيقيون لم يتخلّوا قط عن هاتين المطبوعتَين رغم هشاشة وضعهما خلال نحو 12 عاماً"، معتبراً أن "في البلدان التي تقمع حرية الصحافة، تجد وسائل الإعلام صعوبة في النهوض بالمسؤولية حيال القرّاء ومن توظفهم في الوقت عينه، فإذا كنت صادقاً مع قرّائك وقلت لهم الحقيقة، تثير غضب النافذين وتُعرِّض نفسك للقمع. والقمع يتسبّب في هشاشة المؤسسة الصحافية، وقد لا تعود قادراً على النهوض بالمسؤولية الثانية". --- تعليق الصورة: الجامعي يتسلم جائزته في بيروت يوم الثلثاء 12 أبريل، من رئيس الغتحاد العالمي للصحف ونايلة تويني، نجلة جبران تويني الذي تحمل الجائزة إسمه.