02 يناير, 2016 - 07:59:00 قدت جمعية خريجي المعهد العالي للإعلام والاتصال، يوم السبت، بالرباط، جمعها العام العادي، الذي تميز بتكريم محمد الإدريسي العلمي المشيشي، اعترافا بالخدمات التي أسداها للمعهد وطلبته وأساتذته. وتميز حفل التكريم بتقديم شهادات في حق المحتفى به، أجمعت على غزارة عطاءاته وإسهاماته الفكرية والعلمية، وكذا دوره الريادي في النهوض بحقل الإعلام والاتصال. وفي هذا الصدد، أكد رئيس جمعية خريجي المعهد العالي للإعلام والاتصال، عبد اللطيف المبرع، أن هذه اللحظة الإنسانية المتميزة تأتي عرفانا بإسهامات الأستاذ المشيشي، الذي يعد "قامة علمية شامخة وشخصية فذة". وأضاف المبرع أن هذا التكريم نابع من شعور جماعي صادق من كل من كان لهم شرف النهل من علم أستاذ يتميز "بتواضع العلماء العارفين وحكمة الأساتذة المربين وصدق الوطنيين المخلصين". ومن جهته، أبرز مدير المعهد العالي للإعلام والاتصال، عبد المجيد فاضل، أن مبادرة الجمعية تعتبر تكريما للمثل والقيم التي جسدها الأستاذ المشيشي كمدير وأستاذ للمؤسسة وكوزير. وأضاف أن المحتفى به، الذي عمل من أجل الحق والعدل والكرامة والقيم والوطنية والإنسانية، فكرا وممارسة وكتابة، سواء من مسؤوليته الأكاديمية أو الرسمية، لم يمارس التدريس كمهنة بل كرسالة حياة، كما كان من السباقين الذين اهتموا بدراسة وتمحيص البعد القانوني للإعلام والاتصال. وأكد أن الأستاذ المشيشي، الذي عرف عنه التواضع والإخلاص والنزاهة والنبل، فضلا عن مخزونه الوفير ومساهمته الحقوقية الرصينة، التي أغنى بها المكتبة المغربية، حظي طوال مسيرته المهنية والاكاديمية باحترام وتقدير الجميع، لما يمثله من قيم ومبادئ وما يتحلى به من خصال حميدة، وما يتصف به من كفاية وجدارة في العلوم القانونية، التي تعتبر حقل اختصاصه وميدان إنتاجه لعدة عقود. ومن جانبهم، أشاد رجال قانون وسياسة وإعلام بعطاءات الأستاذ المشيشي، وبما أسداه في الحقل القانوني والحقوقي والإعلامي، معتبرين أن الأمر يتعلق بمعلمة فكرية، وبرجل قوي في علمه سديد في منهجيته، يتميز بثقافته الموسوعية ونبل أخلاقه وحضوره البارز في المنتديات العلمية. وبدوره، أعرب الأستاذ المشيشي عن شكره وامتنانه لجمعية خريجي المعهد العالي للإعلام والاتصال على هذا التكريم، معبرا عن اعتزازه برؤية ثمار الجهود التي بذلها سعيا للتنظيم المهني للصحافة، ومشاركته في إعداد القوانين الجديدة المتعلقة بمجال الإعلام السمعي البصري. واستعرض المحتفى به بعض المحطات التي ميزت مساره المهني والأكاديمي، خاصة تجربته على رأس المعهد العالي للإعلام والاتصال، التي انطلقت في أواسط سبعينات القرن الماضي. ويتضمن جدول أعمال الجمع العام العادي للجمعية تقديم التقريرين الأدبي والمالي، إضافة إلى انتخاب أعضاء المكتب المسير.