أقامت الثانوية الإعدادية سيدي محمد بن عبد الله بالجديدة بتعاون مع جمعية آباء وأولياء التلاميذ حفل تكريم على شرف الأساتذة الحاج عبد المجيد نجدي و الحاج عبد الفتاح بنجلون والسيدة بهيجة الرياحي بمناسبة وصولهم لسن التقاعد، وذلك صبيحة يوم السبت الماضي (28 دجنبر 2013 ) بفضاء المؤسسة. وقد حضر هذا التكريم الى جانب أطر المؤسسة السيد الحاج عبد الرحمان الكامل االرئيس الشرفي للدفاع الحسني الجديدي لكرة القدم وعبد الله التومي رئيس الدفاع الحسني الجديدي المتعدد الرياضات والحاج بوشعيب السيبوعي مدير المعهد الموسيقي المستقبل بالجديدة وممثلي جمعية الشؤون الاجتماعية لدار المسنين بالجديدة ورجال الصحافة والمسرحيون وعدد من المدعوين.
فبعد التبرك بآيات بينات من الذكر الحكيم، تلاها عضو المجلس العلمي بالجديدة الحاج محمد الصقلي، ألقى مدير المؤسسة الأستاذ حسن قيشي كلمة نوه فيها بجهود المحتفى بهم، وأثنى عليهم مستحضرا بعض خصالهم وصفاتهم، واستحسن الجو الأخوي والتشاركي والفاعلية التي تميز المؤسسة، أما رئيس جمعية آباء وأولياء التلاميذ الحاج احمد بلفرجي، فقد استحضر بعض المحطات البارزة في مسيرة المحتفى بهم، مذكرا بما أسدوه من خدمات طيلة مسارهم المهني، مليكة العلوي والتيباري مجيب وعبد الرحيم ڭمري باسم الأساتذة، وقفوا طويلا عند خصال وأخلاق المكرمين، التي كانت تتميز بالنبل والصفاء والصدق والبذل.
تناول الكلمة بعد ذلك كل من إحدى بنات الحاج عبد المجيد نجدي وزوجة الحاج عبد الفتاح بنجلون وزوج وابن السيدة بهيجة الرياحي وهنئوا المكرمين على تقاعدهم وهم في صحة جيدة كما أشادوا بحسن الخلق والجدية التي يتميزون بها مع عائلتهم. كما عبروا عن اعتزازهم بما قدموه للمدرسة ووطنهم من خدمة وتضحية.
أما الصحفي المقتدر عبد الله غيتومي فقد أكد في كلمته أن الحاج عبد المجيد نجدي هو أيضا من قدماء الصحفيين الذين قدموا نموذجاً رائعاً للصحفي الجديدي ، مؤكداً افتخاره واعتزازه للمهمة الصحفية التي يؤديها الحاج عبد المجيد نجدي بكل مهنية ومصداقية
وما ميز الحفل أيضا، هي لحظة تكريم الأستاذ الحاج عبد المجيد نجدي من طرف الفنان المسرحي صالح لمضيجي نيابة عن فرقة القناع الأزرق، حيث كانت لحظة للتاريخ، من خلال كلمة قيمة أشاد فيها بعطاءات المحتفى به الحاج عبد المجيد نجدي ، و بمختلف ما قدمه للمسرح كممثل و كمؤلف وكمخرج۰
وقبل توزيع الجوائز، أعطيت الكلمة للمحتفى بهم، حيث وعبروا عن خالص شكرهم وامتنانهم لهذه الالتفاتة المعبرة والتي ستبقى خالدة في ذاكرة كل واحد منهم، و أشادوا بالجو التشاركي والأخوي الذي يطبع المؤسسة ويميزها، واستحضروا إشعاعها الثقافي والتربوي والاجتماعي ، كما نوهوا بتدبير العمل التربوي بالمؤسسة، وفق منظور جديد ومقاربة تشاركية لدمج التلاميذ وأوليائهم، وكافة الفاعلين في مناخ إيجابي داخل المؤسسة، بما يسمح بتحقيق الجودة، وتطوير الأداء التربوي، وخلق دينامية وفاعلية، تشرك الجميع وينخرط فيها كل المتدخلين.
وتميز حفل التكريم بتسليم هدايا قيمة تقديرا لعطاء المحتفى بهم ولجهودهم وتضحياتهم، واعترافا بما أسدوه من خدمات جليلة للمنظومة التربوية خلال مسارهم المهني الحافل بالبذل والعطاء في نكران ذات.
ويبقى في الأخير إلى أن نشير إلى أنه بالرغم من الجو البهيج الذي مر فيه الحفل ف2ن ما لفت نظر الحضور هو غياب ممثلي الأكاديمية و نيابة التعليم وهذا شيء مؤسف.