29 ديسمبر, 2015 - 01:43:00 أصدرت الأمانة العامة، ل"الشبيبة الإسلامية المغربية"، رسالة، عنونتها ب"الرد على ترهات محمد اليازغي"، وصل موقع "لكم"، نسخة منها، تعيد فيها السجال حول أسرار "مقتل/إغتيال"، أحد أبرز القيادات التاريخية، المؤسسة لحزب "الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية"، هو عمر بنجلون، في دجنبر 1975. بالمغرب. وإتهمت الشبيية، في رسالتها، القيادة التاريخية لحزب "الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية"، بما قالت عنه "طمس حقيقة" مقتل القياديين المؤسسين، للحزب، المهدي بن بركة، وعمر بنجلون. وورد في الرسالة الموقعة بإسم الأمانة العامة للشبيبة الإسلامية، بان القيادة التاريخية لحزب الإتحاد الإشتراكي، "لم تجرؤ بعد على الإشارة إلى المسؤولين عن بنبركة وبنجلون، بكلمة أو سبَّابة، خوفا من أن يفقدوا ريع صفقاتهم السرية والعلنية وقد تولوا وزارة العدل، مرات عديدة، كما تولى اليازغي وزارة إعداد التراب الوطني واليوسفي رئاسة الحكومة.."، حسب الرسالة المنسوب إليها. ووجهت الشبيبة، في معرض رسالتها، إنتقادات للقيادي التاريخي لحزب "الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية"، محمد اليازغي، وقالت "أنه يحاول رمي تهمة مقتل بنجلون وبنبركة، خارج ميدانه، ونسب أول عمل إرهابي، في المغرب، للحركة الإسلامية المغربية.."، ردا على تصريحاته في ندوة ذكرى وفاة بنجلون. وردا على إقرار اليازغي، بان عبد العزيز النعماني (قيادي مؤسس للشبيبة الاسلامية المغربية، قتل في عملية غامضة خارج المغرب)، هو من "كان وراء مقتل بنجلون، وكان مندسا داخل تشكيلة اليسار الراديكالي بالمغرب"، قالت الشبيبة في رسالتها :"إن اليازغي، هو الذي كان مسؤولا عن مسؤولا عن اليسار الراديكالي، الممثَّل في حزب الاتحاد الاشتراكي بالرباط آنئذ..". وتساءلت الشبيبة، في معرض الرد على اليازغي :"إننا بمناسبة هذا التصريح الخطير إذ نهنئه عليه، نود أن يبين اليازغي لنا خمس نقط رئيسة تتعلق بتصريحه، هي، في أي مقاطعة من مقاطعات اليسار الراديكالي في الرباط كان النعماني مندسا؟ من هو المسؤول الحزبي الذي كان على رأس هذا الفرع من الحزب؟ كيف عرف اليازغي هذه المعلومة ؟ ومتى؟ ولماذا أخفاها عن المسؤولين الأمنيين الذي تولوا التحقيق في الموضوع؟ ومن المستفيد من إخفاء هذه المعلومة؟..". اليازغي ل"لكم" : نعرف القتلى.. وحان الوقت لقول "مطيع" الحقيقة للقضاء وبالمقابل، قال القيادي التاريخي لحزب "الإتحاد الإشتراكي"، موضوع رسالة الشبيبة، محمد اليازغي، في تصريح خص به موقع "لكم"، إن "حزب الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية، يعرف القتلى، وهم كل من قادة الشبيبة الإسلامية المغربية، عبد العزيز النعماني، الذي قتل في عملية غامضة، في فرنسا، ومرشد الجماعة، عبد الكريم مطيع، الذي ما يزال على قيد الحياة، في السعودية.."، يقول اليازغي. وأوضح، ان إتهامه والقيادات التاريخية للحزب، ب"طمس"، حقيقة مقتل رفيقهم، عمر بنجلون، ضرب من "الدعاية والخرافة..". في الذكرى الأربعين لإغتيال عمر بنجلون.. رفاقه يدعون إلى مواجهة التطرف والإرهاب وأكد، في معرض تصريحه، ل"لكم" بالقول :"إان قيادة حزب الاتحاد الاشتراكي، تعرف تمام المعرفة، بان القتلى، هم كل من عبد العزيز النعماني، المتوفى، وعبد الكريم مطيع، الذي سهلت له، جهات -لم يذركها- السفر إلى خارج المغرب، هروبا من محاكمته، من قبل القضاء المغربي، الذي إنسحب منه دفاعنا، بسبب الخروقات التي شابت ملف قضية مقتل بنجلون علانية ..". وأورد في رده :"حان الوقت بان يطالب القضاء المغربي، من السلطات السعودية، تسليم عبد الكريم مطيع، وحان الوقت أيضا ليدخل مطيع للمغرب، لإدلائه بالحقيقة كاملة للقضاء المغربي ..". لغز "النعماني" في تاريخ الإغتيالات السياسية بالمغرب وتعد قضية، "مقتل /إغتيال"، القيادي الإتحادي، عمر بنجلون، من أعقد الالغاز، في تاريخ الإغتيالات السياسية، بالمغرب المعاصر، خاصة، حينما يرتبط الحادث، بمزاعم، تورط جهات في السلطة، في العملية، وهو ما يشترك فيه قيادات كل من "الشبيبة الاسلامية"، و"الإتحاديين"، إذ تشير الحقائق المسربة، إلى ان إختفاء عبد العزيز النعماني، الذي مات في حادث غامش في فرنسا، جاء بعد صدور أمر بإلقاء القبض عليه، حيث ووزّعت السلطات الأمنية، صوره على كل مراكزها الداخلية، وعبر الحدود. لكن، على الرغم من تحريك مذكرة بحث وطنية، على النعماني، إستطاع الأخير، اجتاز مباراة الالتحاق بمركز تكوين الأساتذة سنة 1976، اي حوالي سنة بعد اغتيال عمر بنجلون، وهو ما يعني أن النعماني حصل على كل الوثائق الإدارية المطلوبة من السلطات المعنية، لإجتياز مباراة الإلتحاق، خاصة وأن ملف المباراة يستوجب تسليم شهادة السوابق العدلية، فإنه كان مُطالبا باللجوء إلى مخفر شرطة المعاريف في الدارالبيضاء، المخولة ترابيا بتسليمه الوثيقة المطلوبة، وهي المكلفة، بالقبض عليه في الوقت نفسه. وعلاوة، على هذا، إستطاع النعماني، حسب تحقيق أعدته صحيفة "المساء" بالمغرب، الدخول "سرا"، إلى المغرب في بداية الثمانينيات، من أجل حضور جنازة والده، وغادر البلاد بعد ذلك.. قبل أن يلقى حتفه في حادثة "غامضة" خارج البلاد. تقرير هيئة "الإنصاف والمصالحة" لبت هيئة "الإنصاف والمصالحة" (رسمية ظرفية للتقصي في خروقات حقوق الإنسان)، طلب محمد اليازغي، بشأن طلبه للتحقيق في ملابسات "مقتل/إغتيال"، رفيقهم، عمر بنجلون. حيث كشفت معطيات التقرير، عن "قرائن قوية، تفيد تورط جهات أمنية، بالمغرب، في عملية،اغتيال بنجلون". التقرير الذي يقع في 106 صفحة، يتضمن بالإضافة إلى وقائع عملية الاغتيال، وأطوار المحاكمة، وشهادات لبعض الشخصيات، ووثائق مهمة حول القضية، أوضح ان الجريمة، جاءت بناء على شهادة التشريح، كونها "جريمة قتل مع سبق الإصرار"، وأن منفذيها "تصرفوا، بإيعاز من عبد العزيز النعماني، وإستغلال، تنظيم الشبيبة الإسلامية المغربية، الذي أنشئ لهدف ديني صرف، للاعتداء على شخصيات سياسية..". حسب فريق التحريات، بهيئة "الإنصاف والمصالحة".