يسود غضب في أوساط موظفي المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة "إيسيسكو" جراء تصرفات المدير العام للمنظمة عبد العزيز بن عثمان التويجرى مع منتسبي هذه الهيئة الدولية. وذكرت مصادر من داخل المنظمة التي يوجد مقرها بالرباط أن التويجري (سعودي الجنسية)، حظر على موظفي المنظمة استعمال الفيسبوك من خلال حجب صفحات هذا الموقع الاجتماعي على موظفي هذه المنظمة العربية الإسلامية. ونسبة إلى نفس المصادر التي تحدثت إلى موقع "لكم" وطلبت عدم الإفصاح عن هويتها، فإن التويجري عقد مؤخرا اجتماعا داخليا مع مدراء وموظفي هذه الهيئة الدولية وحذرهم من أية حركة احتجاجية داخل الهيئة التي يرأسها منذ نحو 20 سنة. ونقل نفس المصدر عن التويجري قوله ما مفاده، محذرا موظفيه: "لا تقولوا لي ارحل، ومن سيقول هذه الكلمة سأعرف كيف أرحله"، في إشارة إلى تلويحه بطرد كل من ينتقد هيمنته على المنظمة لأزيد من عقدين بدون محاسبة أو مسائلة. وفسرت مصادر أخرى من داخل المنظمة، الإجراءات الأخيرة التي اتخذها المدير العام لهذه المنظمة، بخشيته من خروج الفساد الإداري والمالي الذي ينخر المنظمة إلى العلن، ولقطع دابر الاحتجاجات المكتومة التي تتفاعل في صمت دخل أورقة إحدى أغنى المنظمات العربية الإسلامية. وكان التويجري، قد تولى رآسة المنظمة عام 1992، بعد انقلاب أبيض على أول رئيس لها، الراحل عبد الهادي بوطالب، مستشار الملك الراحل الحسن الثاني، والذي لم يمكث على رآسته لها سوى دورة واحدة. وتتمتع المنظمة باستقلالية مالية ولا تخضع لأية مراقبة حول كيفية تدبير موازنتها التي تصرف في أغلبها على تنقلات مديرها العام وعقد ندوات فكرية ترفيهية، ونشر مطبوعات تظل حبيسة الرفوف. وعلم الموقع نقلا عن مصادر من داخل المنظمة أن راتب المدير العام يبلغ 140 ألف درهم، بالإضافة إلى سكن وظيفي وسيارات تحت خذمته، وجيش من الموظفين لتلميع صورته الإعلامية، وانتدابات عن السفر تناهز 7 آلاف درهم لليوم الواحد لرجل يقول المقربون منه إنه يمضي معظم أيام السنة في "أسفار مهنية"، ينتدب لها نفسه و يوقعها بنفسه. --- تعليق الصورة: التويجري (يمين الصورة) يسلم الدرع الذهبي للمنظمة، للديكتاتور التونسي المخلوع زين العابدين بنعلي، "تقديرا لمبادراته الوطنية والدولية من اجل النهوض بقضايا البيئة والمحافظة عليها".