30 نوفمبر, 2015 - 09:28:00 رحلت عن الساحة الثقافية المغربية، يوم الإثنين 30 نونبر الجاري، فاطمة مرنيسي، الكاتبة والباحثة وعالمة الاجتماع، المتخصصة في القضايا النسائية، والتي سعت في كل إسهاماتها الأدبية والفكرية إلى تحرير المرأة، ومخلفات الصور النمطية التي ألصقها بالمرأة، الشرق والغرب على حد سواء. صديقها الباحث ادريس كسيكس، الذي زارها، قبل 6 أسابيع، في حديثه لموقع "لكم"، يقول:"إن فاطمة مرنيسي، امرأة حرة وملتزمة بقضايا المجتمع، منشغلة دائما بهمومه، لم أرها يوما مستكينة، دائما تبحث عن حلول". ويضيف في معرض شهادته، بإردافه :"كان لديها هم إنسائي، فسخرت معارفها للاشتغال على المساواة بين الجنسين، وإعادة قراءة التراث الإسلامي، بشكل يبرز وجود إرهاصات لنكون مجتمعا عادلا ومنفتحا ..". ومضى قائلا :"فاطمة مرنيسي، مثقفة مغربية، انخرطت في العمل المدني، واشتغلت على سؤال الحداثة، مع جمعيات في الأطلس، حيث كانت تعمل على إيجاد جواب عن سبل تطوير جميعات الأطلس، لممارساتهم المدنية نحو طرق وأساليب حداثية للتعايش، بشكل نابع من نمط عيشهم". وأورد كسيكس، ان الراحلة، المرنيسي، من أولى المساهمين في بحث علاقة المجتمع المدني والشباب بالانترنت، قدمته في كتاب سندباد المغرب (Les Sindbads marocains) . وقال ان المرنسيس، كعالمة اجتماع، اشتغلت على النساء العاملات في ضواحي المدن، لتغيير الصورة النمطية عند الغرب التي تمثلها "شهرزاد" باعتبارها رمزا للجمال والذكاء، وهي فكرة المجتمع الغربي، عن المرأة الشرقية، وذلك من أجل إعطاء فكرة مناقظة لذاك الانطباع، وإبراز الطاقات الإنتاجية للمرأة. وأورد كسيكس، انه أنجز مع الفقيدة، فاطمة مرنيسي، حوارات عديدة، كانت تركز للبحث عن جواب سؤال "لماذا الإسلام يخيف الغرب"، وهو المشروع الذي قال كسيكس، "يتمنى أن نجد آثاراه".