30 نوفمبر, 2015 - 03:33:00 قال الكاتب العام لوزارة الصحة البلغيتي العلوي عبد العالي، اليوم الاثنين 30 نونبر بالدار البيضاء، إن نسبة الإصابة بفيروس فقدان المناعة المكتسبة (السيدا) بالمغرب ظلت منخفضة في حدود 0.14 في المائة بين عامة السكان. وأوضح البلغيثي، في تصريح للصحافة بمناسبة إعطاء الانطلاقة للحملة الوطنية السادسة للكشف عن داء السيدا تحت شعار "دير التحليلة، كاين الحل"، أن عدد الحاملين للفيروس بالمغرب بلغ إلى نهاية 2014 حوالي 29 ألف شخص، مبرزا أن المغرب يعد البلد الأول في منطقة شمال إفريقيا والمتوسط الذي نجح في تخفيض نسبة الإصابات الجديدة بهذا الداء ليبقى مستوى انتشاره في حدود منخفضة بنسبة 0.14 في المائة بين عامة السكان. وأضاف أن عدد الإصابات الجديدة بفيروس السيدا بدأت تتراجع في المغرب منذ 2012، ليقدر هذا العدد ب 2000 إصابة في نهاية 2014 (أي 5 إصابات جديدة في اليوم)، مقابل 3600 إصابة سنة 2011، بينما عرف عدد الإصابات الجديدة في منطقة شمال إفريقيا وشرق المتوسط ارتفاعا بنسبة 26 في المائة منذ سنة 2000. وأكد أن انخفاض نسبة الإصابات الجديدة بالفيروس بالمغرب يرتبط بتواصل برامج الوقاية والكشف وتعزيز ولوج الاشخاص المتعايشين مع الفيروس للمصالح الصحية والعلاج بمضادات الفيروس والدعم الاجتماعي. وأشار البلغيثي إلى تضاعف عدد الأشخاص المتعايشين مع الفيروس تحت العلاج ب "مضادات الفيروس القهقرية"، حيث انتقل من 4047 شخص سنة 2011 إلى 8326 في يونيو 2015، كما ارتفعت نسبة تغطية هؤلاء الاشخاص بالعلاجات المضادة للفيروسات القهقرية من 5ر14 في المائة سنة 2011 إلى 26 في المائة سنة 2014، بينما تصل هذه النسبة إلى 14 في المائة بمنطقة شمال إفريقيا وشرق المتوسط. من جهة أخرى، تفيد معطيات لوزارة الصحة أن نسبة الإصابة بفيروس السيدا تفوق 5 في المائة في بعض المدن في صفوف الفئات الأكثر عرضة لخطر الإصابة، مشيرة إلى أن 50 في المائة من حالات الإصابة بالفيروس المصرح بها في يونيو الماضي (10633 حالة إصابة)، تمركزت بثلاث جهات هي، سوس ماسة درعة، ومراكش تانسيفت، والدار البيضاء الكبرى. كما أشارت هذه المعطيات إلى أنه يتبين من خلال الحالات المصرح بها من 2010 إلى 2014 أن انتقال العدوى عن طريق الجنس المتغاير يشكل 85 في المائة من هذه الحالات، والجنس المثلي 3 في المائة، ومن الأم للطفل 4 في المائة، فيما يشكل انتقال العدوى باستعمال المخدرات عبر الحقن 2 في المائة. وأوضحت أن نسبة الإصابة في وسط الشباب المتراوحة أعمارهم ما بين 15 إلى 24 سنة بلغت 8 في المائة، بينما ارتفعت هذه النسبة إلى 65 في المائة في صفوف الفئة العمرية من 25 إلى 44 سنة، مشيرة إلى أن 1526 حالة وفاة تم اجتنابها بين 2012 و2014 بفضل العلاج ب "مضادات الفيروسات القهقرية". وتجدر الإشارة إلى أن الحملة الوطنية السادسة للكشف عن داء فقدان المناعة المكتسبة، المنظمة في الفترة من 30 نونبر الجاري إلى 11 دجنبر القادم بالتعاون مع الجمعيات والمنظمات غير الحكومية الشريكة، والتي تندرج في إطار الاحتفال باليوم العالمي لداء فقدان المناعة المكتسبة لهذه السنة تحت شعار "إنهاء وباء الإيدز في إطار أهداف التنمية المستدامة"، تهدف إلى إنجاز 140 ألف فحص للكشف عن السيدا، تشمل 60 ألف شاب و35 ألف امرأة حامل، وذلك عبر مراكز ثابتة ووحدات متنقلة وحقائب للكشف. ولتحقيق هذا الغرض، سيتم تعبئة أكثر من 1000 طبيب وممرض وعامل في هذا المجال، وخاصة مهنيي الصحة الذين تم تكوينهم في مجال المشورة والكشف، والفاعلين في منظمات المجتمع المدني المعنية بمكافحة السيدا. ويتطلب إيقاف وباء السيدا بحلول عام 2030، وفقا لأهداف التنمية المستدامة التي انخرطت فيها المملكة المغربية، تعزيز وتكثيف أنشطة الكشف، وذلك لرصد حالات الإصابة وعلاجها.