تفيد المعطيات الرسمية لوزارة الصحة أن العدد الإجمالي لحالات الإصابة بالفيروس في المغرب المصرح بها، بلغ 10 آلاف و633، إلى حدود يونيو 2015، وأن 50 في المائة من هذه الحالات توجد في ثلاث جهات، هي سوس ماسة درعة ومراكش تانسيفت الحوز والدارالبيضاء الكبرى. وإلى حدود يونيو 2015، بلغ عدد المتعايشين مع فيروس السيدا المغرب 29 ألفا، يوجدون تحت العلاج بمضادات الفيروس القهرية، بينهم 19 ألفا يجهلون وضعهم المصحي، أي 65 في المائة. وتعزى النتائج الإيجابية للمغرب في الإبقاء على مستوى انتشار الفيروس في حدود 0.14 في المائة، إلى "الجهود المبذولة في مجال التحسيس والوقاية من الإصابة بالسيدا، من خلال تنظيم حملات وطنية حول الداء ومكافحته، وتوفير العلاجات الخاصة به، حسب ما ذكره عبد العالي البلغيثي، الكاتب العام لوزارة الصحة، خلال إعطائه انطلاق الحملة الوطنية للتحسيس بالسيدا، أمس الاثنين، في فضاء الشباب الفداء بالدارالبيضاء، تخليدا لليوم العالمي لداء فقدان المناعة المكتسب (فاتح دجنبر)، بشعار "إنهاء وباء الإيدز في إطار أهداف التنمية المستدامة". ووصف البلغيثي المغرب بالبلد النموذجي، والتلميذ النجيب في مجال تطبيق الوقاية من الداء بمنطقة "مينا"، موازاة مع سعيه إلى توقيف الداء بحلول عام 2030، وفقا لأهداف التنمية المستدامة التي انخرطت فيها المملكة. وأضاف الكاتب العام لوزارة الصحة أن المغرب تمكن من تجنب 1526 وفاة بسبب الداء بين 2012 و2014، بفضل العلاج بمضادات الفيروسات القهرية. وتبعا لذلك، يسعى المغرب إلى تعزيز وتكثيف أنشطة الكشف عن الداء، ورصد وعلاج جميع حالات الإصابة بالفيروس، سيما في ظل ملاحظة محدودية الولوج إلى الكشف عن الإصابات بالفيروس، وفقا لتقدير وجود 65 في المائة من المتعايشين مع الفيروس يجهلون إصابتهم، وقلة نسبة التغطية بالعلاج بمضادات الفيروس، لأنها لا تتعدى 26 في المائة. وأوضح البلغيثي أن مخططات التحسيس والوقاية خلال الحملة الوطنية، تستهدف فئة الشباب بين 18-29 سنة، والنساء الحوامل، لوقف رقعة انشار فيروس السيدا، سيما أن 51 في المائة من حاملي الفيروس هم من فئة الشباب. وأكد البلغيثي أن وزارة الصحة تضمن العلاج والاستشفاء للحالات المكتشف إصابتها بالفيروس خلال الحملة، مبينا أن التعايش مع الفيروس أضحى ممكنا، خصوصا مع التقدم الحاصل في مجال العلاجات. وترمي الحملة الوطنية، من 30 نونبر إلى 11 دجنبر 2015، المنظمة بشعار "دير التحليلة، كاين الحل"، إلى التشجيع على التشخيص السري والمجاني، المتوفر في أكثر من 800 مركز صحي و80 موقعا تابعا للمنظمات غير الحكومية، موزعة على جميع أنحاء المملكة، بهدف بلوغ 140 ألف مستفيد. وتأتي الحملة موازاة مع ما يشكله انتقال العدوى بفيروس السيدا في المغرب عن طريق الجنس (85 في المائة)، وتشكل نسبة الشباب من 15 إلى 24 سنة 8 في المائة من حالات السيدا المصرح بها، بينما ترتفع هذه النسبة إلى 65 في المائة في صفوف الفئة العمرية بين 25 و44 سنة.