23 نوفمبر, 2015 - 01:32:00 اعتبر الأساتذة المتدربون ب"المراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين"، تصريحات رشيد بلمختار، وزير"التربية الوطنية"، خلال جلسة المستشارين الثلاثاء الماضي، فيما يخص احتجاجاتهم المطالبة بإسقاط المرسومين الوزاريين، ب "المغالطة للرأي العام وغير المسؤولة "، وعدم "الاضطلاع بكيفية سير المراكز الجهوية والتكوين الذي تقدمه". وأوضحت "التنسيقية الوطنية للأساتذة المتدربين بالمراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين"، في ندوة صحفية نظمتها صبيحة الإثنين 23 نونبر الجاري، ب"مقر المنظمة الديمقراطية للشغل"، أن التكوين الأساس الذي يتلقاه الأساتذة المتدربون داخل "المراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين"، يتضمن شقين: نظري وتطبيقي، يتم خلاها اكتساب الكفايات والمهارات والمعارف التي تمكنهم من مزاولة مهنة التدريس بالشكل المطلوب، بخلاف ما صرح به بلمختار، حول عدم أهليتهم للتدريس وافتقارهم للتكوين في علوم التربية، وهو ما يرفضه الأساتذة المتدربون، حيث خصص لعلوم التربية 50 في المائة من أسئلة المباراة. وفيما يتعلق بفصل التوظيف عن التكوين، أكدت التنسيقية إنها لا تطالب بالتوظيف المباشر، إنما يطالبون بالتوظيف بعد التكوين، وفق ما كان قائما في السنة الفارطة، مشدّدين في الوقت ذاته، على صفتهم ك"أساتذة" متدربين وفق ما تنصّ عليه كل وثائق التسجيل بالمرتكز الجهوية "( بطاقة المعلومات، محضر الالتحاق، القانون الداخلي، وشهادات متابعة التدريب في المراكز)، وليس "طلبة" متدربين، كما يصرح بلمختار، وإنهم أخذو صفة "الأستاذ" قبل صدور المرسومين الأخيرين. وتساءل الأساتذة، كيف يمكن لوزير التربية الوطنية، أن يوفر عقود عمل خارج البلد للأساتذة المتدربين بعد تخرجهم، كما قال في تصريح سابق، في الوقت الذي تعاني المنظومة التعليمية، من الخصاص الذي يقدر ب 15 ألف أستاذ، ناهيك عن احتلال النظام التعليمي المغربي المراتب الدنيا، مقارنة مع باقي الأنظمة التعليمية. وأكد المتحدثون ذاتهم، إن المذكرة الوزارية المؤطرة لمباراة ولوج مراكز مهن التلاربية والتكوين، الصادرة في 29 يونيو الماضي، لا تتضمن أية إشارة إلى المرسومين الوزارين رقم 2-15-588 و2-15-589، مضيفين، إن تخفيض المنحة المخصصة لهم من 2450 إلى 1200 درهم، لا يتماشى والتكوين الجيد ولشعار "الجودة"، الذي "تطبل له الوزارة منذ سنوات، دون أن تمتلك جرأة تطبيقه على الأرض"، علاوة على الهجوم على الأستاذ باعتباره أضعف حلقة في التعليم، عبر الإجهاز على حقوقه ونفسيته، كما اعتبرت التنسيقية، الإجراءات التي يقترحها الوزير، من أجل ضمان جودة التعليم، والمتمثلة في تنظيم مباراة للتوظيف، إجراءا تقنيا ارتجاليا لا يضمن جودة التعليم، وإنها حجة مردود عليها. الأساتذة المتدربون، وهم يوضحون "مغالطات وزير التربية الوطنية"، أكدوا على استمرار نضالاتهم، لغاية إسقاط المرسومين الوزاريين "المشؤومين" كما يصفونهم، معلنين عزمهم تنظيم مسيرات احتجاجية جهوية موحدة في الزمن، بمدن الرباط- طنجة- اكادير- مراكش ووجدة، يوم غد الخميس 24 نونبر، إضافة إلى المشاركة في المسيرة الوطنية التي تنظمها المركزيات النقابية في ال29 نونبر الجاري بالبيضاء.