09 نوفمبر, 2015 - 02:13:00 شدّدت "التنسيقية الوطنية للأساتذة المتدربين" ب "المراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين" بالمغرب،على أن العقلية التي تتعامل مع المنظومة التعليمية "ليست عقلية إصلاحية وإنما عقلية العبث والارتجال". وأوضح الأساتذة المتدربون، خلال معرض كلماتهم بالندوة الصحفية التي عقدتها تنسيقيتهم الوطنية بمقر "الجمعية المغربية لحقوق الإنسان"، يوم الاثنين 9 نونبر الجاري، إن خلفية المرسومين الوزاريين، القاضيين ب"فصل التدريب، عن التعيين المباشر في قطاع التعليم، و ب"تقزيم المنحة الشهرية، للأساتذة المتدربين داخل المراكز الجهوية بالمملكة، "ليست الإصلاح وإنما التقشف على حساب أصغر حلقة في المنظومة التعليمية وهي الأستاذ"، مضيفين في هذا الصدد، إن "هذا التقشف ليس سياسة عامة، وإنما سياسة تمارس على بعض القطاعات الحيوية، كالتعليم والصحة". وأعلنت التنسيقية، تنظيمها لمسيرة وطنية بالرباط، يوم الخميس 12 نونبر الجاري، وتنظيم أشكال احتجاجية وإبداعية أخرى، بالإضافة إلى المقاطعة الشاملة للدروس التطبيقية والنظيرة بالمراكز الجهوية، استمرارا لمسلسل التصعيد، إذا لم يتم التجاوب مع مطالبهم، بإسقاط المرسومين الوزاريين رقم 2.15.588و 2.15.5889، وإلغاء التعاقد في الوظيفة العمومية. وتساءل المتحدثون نفسهم، عن معنى تصريحات رشيد بلمختار، وزير التربية الوطنية، التي توعد فيها، باتخاذ إجراءات زجرية في حق الأساتذة المتدربين، إذا لم يعودوا للمراكز، حيث قال محمد لقجع، ممثل الأساتذة المتدربين بمركز التربية والتكوين بالقنيطرة، "شنو كاين كفس، من خوض امتحانات الانتقاء لولوج المراكز، ومباراة التكوين، والتكوين، ثم فصل التدريب عن التوظيف، وتقليص المنحة، وأخيرا في حالة التوظيف، سيوظف الأستاذ بالتعاقد ؟". وأضاف لقجع، في السياق ذاته، "إن الكلام الذي قاله الوزير، غير مسؤول، وغير نابعة من تفكير عميق، ولا يجب أن يصدر عن وصي على القطاع"، مشدّدا على أن "التنسيقية الوطنية للأساتذة المتدربين"، ماضية في احتجاجاتها، وستجيب على تصريحات الوزير عبر الأشكال الاحتجاجية التي ستخوضها، قبل أن يضيف "ملي سالي العام، وظفوا الأشباح". من جهته أوضح محمد النماسي، ممثل الأساتذة المتدربين بمركز التربية والتكوين العرفان، وهو يرد على مجموعة من المغالطات، التي قال إنها شابت قضية مطالبهم، قائلا، "نحن لا نريد توظيفا مباشرا، نحن نريد توظيفا بعد التكوين، وهو ما نقوم به" ، مضيفا، بخصوص اتهامهم برفض التوظيف بالقرى والمناطق النائية، قائلا " نحن لا نطالب بالتوظيف في المدن والحواضر، نحن الأساتذة نريد التوظيف في كل بقاع هذا البلد". وتابع النماسي، إن مطالبهم تلقى الدعم و المساندة من عدة إطارات نقابية و جمعوية، إضافة إلى دعم الأساتذة المكونين بمراكز التربية والتكوين.