16 نوفمبر, 2015 - 08:07:00 إحتدم سجال إعلامي وسياسي، في الجزائر، حول ما قالت عنه تقارير صحفية جزائرية "موقف جديد"، لحزب "جبهة التحرير الوطني" (FLN) اليساري الجزائري البارز، حول قضية نزاع الصحراء، بين المغرب، وجبهة "البوليساريو"، المدعومة من قبل الجزائر. وبزغ السجال، عقب تصريحات أدلى بها الامين العام، لحزب "جبهة التحرير الوطني"، عمار سعداني خلال استضافته في برنامج "قضية ونقاش"، على قناة تلفزيونية خاصة، قالت الصحافة الجزائرية انها "غامضة غير مفهومة"، في الوقت الذي ذهبت فيه تقارير إعلامية جزائرية فرنسية، تصف تصريحات زعيم الحزب، ب"الخطاب الجديد" لدى النخبة السياسية الجزائرية. وبذلك، خرج المتحدث بإسم حزب "جبهة التحرير الوطني"، حسين خلدون، يؤكد كون الامين العام ل"الافلان"، عمار سعداني، "لم يدل بأي تصريحات تمس أو تسيئ للقضية الصحراوية". مؤكدا أن "هناك أطرافا تحاول العبث في الحزب من خلال تأويل تصريحات لعمار سعداني مؤخرا، والتي لم يسئ من خلالها الى القضية الصحراوية". وأضاف المتحدث، الذي خرج بتصريحات صحفية معممة، إستنفرت الصحافة الجزائرية، للتأكيد على أن "موقف حزب جبهة التحرير الوطني، إزاء قضية الصحراء، هو من موقف الدولة الجزائرية الداعم والمساند لها ولا داعي للتشكيك فيه". وإلى ذلك، ترفع الأحزاب السياسية بالجزائر، من درجة تأهبها، حينما يتعلق الأمر، بقضية حساسة لدى الدولة الجزائرية، هي قضية الصحراء، وذلك ندا بالأحزاب السياسية المغربية، التي تتناغم مواقفها إزاء ملف نزاع الصحراء، والخط الرسمي للدولة المغربية. وما زاد من حدة الجدل، هو قيمة حزب "جبهة التحرير الوطني"، الاشتراكي الجزائري، في التاريخ السياسي الجزائري، إذ يعتبر من الأحزاب السياسية، الكبرى بالجزائر، ويعرف إختصارا ب"الافلان"، وكان يمثل الجناح السياسي لجيش التحرير الوطني، وبدأ نشاطه بشكل سري قبل فاتح نونبر 1954 حيث كان هذا تاريخ اندلاع ثورة التحرير الجزائرية، التي استشهد فيها أكثر من مليون ونصف مليون شهيد.