10 نوفمبر, 2015 - 12:08:00 تحتضن مدينة العيون خلال الفترة بين 9و11 من نونبر الجاري النسخة الأولى من المهرجان الوطني للفيلم الوثائقي حول الثقافة والتاريخ والمجال الصحراوي الحساني. وقالت زليمة سليبي دي منزور رئيسة مؤسستي "الملتقى العربي الكولومبي" و"عرب أمريكا اللاتينية، خلال حفل افتتاح النسخة الأولى من المهرجان،"إن المغرب لا يتميز فقط بمستوى متقدم من التنمية الاقتصادية، بل أساسا بتنوعه وغناه الثقافي الذي قدم عطاءات هامة لإفريقيا ودول المتوسطي وأمريكا اللاتينية، بالإضافة إلى عدة مناطق عبر العالم" وشددت دي منزور على البعد الاستراتيجي "للسياسة الاقتصادية والاجتماعية التي ينهجها المغرب، بقيادة الملك، والتي أكد عليها في خطاب 6 نونبر 2015، خاصة فيما يتعلق بتنزيل الجهوية والتي ستعطي ثمارا إيجابية ستنعكس أساسا على التطور الاقتصادي للمملكة". إلى جانب أشاد بالجهود المبذولة للارتقاء بالتنمية بالأقاليم الجنوبية للمغرب وكذا على الصعيد الوطني، وفي علاقة مع إطلاق النسخة الأولى من المهرجان الوطني للفيلم الوثائقي حول الثقافة والتاريخ والمجال الصحراوي الحساني، شددت دي منزور على أن "خطاب الملك كان قويا بالنظر لرؤيته الدقيقة المعبرة عن التنوع الثقافي بالمغرب، حيث أن هذا البلد يعد ضمن الدول القلائل في العالم التي اشتغلت بعمق على الاعتراف بالهويات المختلفة والتي أرست سياسة اندماج حقيقية باحترام دقيق وشامل وعميق لحقوق الإنسان". واعتبرت أن هذا المهرجان الأول حول الفيلم الصحراوي هو "بادرة كبيرة في حجمها تدخل في إطار السياسات الثقافية والمجهودات التي تضع الكرامة والحرية الإنسانية قبل كل شيء"، معتبرة أن مشاركة الوفد الذي تمثله "شرف كبير لنا يستدعي أن نتقدم بالشكر لكل من السيد وزير الاتصال والسيد مدير المركز السينمائي المغربي والسيد رئيس مركز الذاكرة المشتركة للسلم والديمقراطية". كما اعتبرت دي منزور على أن "هذا الموروث الثقافي الهام يجب أن نورثه للأجيال القادمة، على اعتبار أن أبناء الصحراء وشبابها هم حملة الذاكرة التي تصلح أساسا للتعاون والتنمية والنمو الإنساني المشكل للمستقبل"، "متجاوزين القطيعات التي كان سببها مجموعة من المصالح التي لا تعنيهم في شيء والتي ليست في صالح هؤلاء الشباب".