قال عز الدين ميداوي وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار إن نسبة التأطير البيداغوجي تشكل هاجسا قويا لقطاع التعليم العالي. وأوضح في جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب، اليوم الاثنين، أنه منذ البرنامج الاستعجالي الذي أتى بنفس جديد فيما يخص التوظيفات والموارد البشرية عموما، ومنذ ثلاث سنوات كان هناك مجهود جبار للرفع من المناصب المالية المخصصة للقطاع من 700 منصب إلى ما يناهز 1760 منصب.
وأبرز أن 60 في المائة من هذه المناصب خصصت للأساتذة الباحثين، بالإضافة إلى الاستعانة بالدكاترة المؤطرين لتعزيز التأطير البيداغوجي لتكوين الخلف، وتوفير ميزانية خاصة لكل جامعة بالنسبة للساعات الإضافية، والاستعانة بالأساتذة العرضيين والزائرين. وعلى صعيد آخر، أشار ميداوي أن الطاقة الاستيعابية الحالية للأحياء الجامعية لا تستجيب للطلب، حيث تلبي فقط نصف الطلبات المرجوة، لكن هناك عمل جبار لإيجاد حلول بديلة لهذه الإشكالية، وفي إطار نوع جديد من الحكامة. وسجل أن الوزارة في المراحل النهائية للإنتهاء من إعداد الوثيقة المؤطرة لهيكلة عرض التعليم العالي، التي ستحدد نوعية الجامعات والمؤسسات الواجب إحداثها في إطار تكريس الجهوية المتقدمة، وبناء على عدة معايير، إضافة إلى الانكباب على أوراش ومشاريع بناء مجموعة من المؤسسات الجامعية. وتطرق وزير التعليم العالي أيضا للهدر الجامعي، لافتا إلى أنه ظاهرة دولية، ففي فرنسا يصل إلى 80 في المائة، وفي أوروبا ما بين 30 و 50 في المائة. وأكد ميداوي أن الوزارة تعمل بجد وبطريقة دورية ومستمرة للتحيين المستمر للدفاتر البيداغوجية الجامعية بتنسيق مع المحيط السوسيو اقتصادي لحل هذه الإشكالية.