06 نوفمبر, 2015 - 04:02:00 أعلنت وكالة الفضاء الأميركية ناسا عن اكتشاف السبب وراء الوضع الحالي الذي يوجد عليه كوكب المريخ وطبيعته القاحلة، حيث كشف الباحثون التابعون للوكالة أن شمسنا جردت الكوكب الأحمر من المياه وغلافه الجوي قبل مليارات السنين، وهو ما يزال يحدث حتى اليوم، حيث إن الغلاف الجوي العلوي للمريخ يتآكل ببطء بفعل الرياح الشمسية، وقالت وكالة الفضاء إن هذا الاكتشاف يمكن أن يقدم رؤى جديدة لتاريخ المريخ وتطوره وإمكانية إنشاء حياة على سطحه. وفقا لموقع skynews البريطاني، فإن الغلاف الجوي للمريخ أرق من غلاف الارض الجوي بنحو 100 مرة، ويتكون معظمه من غاز ثاني أكسيد الكربون، وكان قبل نحو 4.2 مليار سنة، يمتلك غلافا جويا بسمكة أكبر من ذلك بكثير، وكان جوه رطب وحار بشكل يشبه إلى حد كبير كوكب الأرض، ولكن شيئا ما حدث وسلب منه الواقي المغناطيسي، مما تسبب بتجريد الكوكب من معالم الحياة وتجفيف المياه على سطحه، بسبب الرياح الشمسية التي تأتي بدرجة حرارة أكبر من مليون درجة مئوية، وتتدفق بعيدا في كل الاتجاهات وتسير بقوة 500 ميل لكل ثانية (800 كم / ث)، والأمر قل كثيرا الآن. وقال "جون غرونسفيلد"، رائد فضاء والمدير المساعد لناسا، إن جو المريخ كان كثيفا ودافئا بما يكفي لدعم الماء السائل العنصر الرئيسي للحياة، وفهم ما حدث للغلاف الجوي للمريخ سوف يمكن العلماء من معرفة تطور الطقس على الكواكب الأخرى.