وكالات 06 نوفمبر, 2015 - 02:56:00 أعلنت شركة القمر الصناعي "عربسات" التابعة للمنظمة العربية لتكنولوجيات الاتصال والمعلوماتّ، والعاملة تحت لواء "الجامعة العربية"، عن فسخ عقدها مع الدولة اللبنانية، ونقل محطة بثها من منطقة جورة البلوط، في لبنان، إلى عمان في الأردن، وذلك لعدم اتخاذها ما قالت عنه "إجراءات عقابية" في حق قناة "الميادين". وتتوزع ملكية "عربسات" على الدول الأعضاء في الجامعة العربية كافة، ولكن المساهمة الأكبر هي للسعودية التي تمتلك 36 في المائة، من أسهمها، كما أن مقر الشركة الرئيسي في الرياض. وقالت مصادر إعلامية، ان الأمر لا يقتصر على التضييق على قناة "الميادين"، فحسب بل يتعداه إلى الضغط على لبنان وحكومته، إذ أن "إزالة باقة عربسات من محطة جورة البلوط، ونقلها إلى العاصمة الأردنية، يعد مسا بالسيادة اللبنانية وهذه هي النقطة الأخطر لأن بث القنوات اللبنانية كافة عبر عرب سات سيصبح خاضعا حكما لسلطة الحكومة الأردنية وقوانينها وسيخرج بالكامل عن سيطرة الدولة اللبنانية". بن جدو : لن نختفي وسنظل رئيس مجلس إدارة قناة الميادين، غسان بنجدو، أكد اليوم الجمعة سادس نونبر الجاري، في ندوة صحفية، أن شاشة الميادين "لن تختفي وأن لدى القناة إمكانات تقنية للبث حتى على العربسات. وأشار إلى أن القناة لا تجد حرجاً في انحيازها للمقاومة لافتاً إلى أنها تعرضت للضغط قبل انطلاقها، داعياً العربسات للاجتماع معها لحل هذه القضية". وقال رئيس مجلس إدارة قناة الميادين غسان بن جدو إن "شاشة الميادين لن تختفي ولدينا امكانات تقنية تسمح لنا بالبث حتى على مدار العرب سات". وأضاف بن جدو، حول قرار "عربسات" وقف بثها، والطلب من السلطات اللبنانية وقف بث القناة من لبنان "لقد تعرضنا للضغوط حتى منذ ما قبل انطلاق الميادين". وأشار إلى أن "جهات عربية (إشارة إلى السعودية)، راسلت أوروبا وأميركا قبل انطلاق القناة وقالت إن "الميادين ستكون معادية للسامية". وقال بن جدو إن "وزيرة إعلام في دولة عربية - من دون أن يسميها - اقتحمت مقر الميادين بعد الساعة الثانية فجراً، من أجل إقفال القناة، لكننا لم نتحدث بالأمر". وأشار إلى أن قرار الإيقاف عبر "عربسات" كان مفاجئاً وبدون تدرج. وأوضح "نحن ليست لدينا مشكلة مع أي دولة عربية على الإطلاق"، لافتاً إلى أنه "عندما فشلت محاولة الترغيب بدأت محاولة الترهيب". وأكد بن جدو أن جهات طلبت من القناة عدم التعاطي مع الملف اليمني من زاوية إنسانية، وعدم الحديث عن استهداف المدنيين. وأضاف "نحن تعاطينا مع حادثة منى بكل هدوء رغم أن ما جرى كارثة إنسانية"، متسائلاً "هل هي صدفة أن يأتي القرار مع اندلاع الانتفاضة وفتح الميادين هواءها لها"؟ رئيس مجلس إدارة الميادين أوضح أن هناك جهة عربية تسخّر شركة علاقات عامة للتشهير بالقناة في أوروبا واتهامها بمعاداة السامية، مؤكداً حرص القناة على التعاون مع شركة عرب سات، داعياً إياها الاجتماع من أجل حل هذه القضية. وسأل بن جدو "لماذا إصرار عرب سات على إحراج الحكومة اللبنانية ومطالبتها بإغلاق قناة الميادين؟ وثمن عالياً تعاطي وزارة الإعلام اللبنانية في هذه القضية، موضحاً أن وزير الإعلام اللبناني أعلمه بأن هناك لجنة تدرس ما إذا كانت الميادين قد خالفت القوانين. ولفت بن جدو إلى أن هناك برامج على بعض القنوات تتلذذ بشتم قناة الميادين بشكل يكاد يكون أسبوعياً، معتبراً أن ما يحصل الآن هو "انتهاك صارخ للحريات الإعلامية". وأكد أن قرار "عربسات" لن يغيّر من سياسة القناة التحريرية، ولا من طريقة التعاطي الهادئة والمتوازنة. وقال إن "الميادين لا تجد حرجاً في أنها تنحاز للمقاومة". ولفت إلى أن الجماهير العربية كشفت الزيف الذي كان موجوداً خلال السنوات الماضية، شاكراً جميع من ساهم واتصل وكتب متضامناً مع القناة.