أكدت الحكومة على لسان مصطفى بايتاس الناطق الرسمي باسمها، اليوم الخميس، تفشي وباء "بوحمرون" في المغرب، وحذرت من المغالطات التي يتم ترويجها لتخويف المواطنين من "اللقاحات"، مع دعوتها الأسر إلى التعجيل بتطعيم أبنائها ضد هذا المرض. وأوضح بايتاس خلال الندوة الصحافية التي تلت اجتماع المجلس الحكومي، أنه لوحظ مؤخرا تسارع في ارتفاع عدد الإصابات بداء الحصبة، مبرزا التفاعل السريع لوزارة الصحة مع الموضوع، وأرجع أسباب التفشي إلى تراجع الإقبال على التلقيح في السنوات الأخيرة، خاصة التي أعقبت الجائحة، إلى جانب انتشار الأخبار التخويفية المضللة. وحذر الوزير من انتشار المعلومات المغلوطة التي تخيف المواطنين من التلقيح، مؤكدا أن أحسن الطرق لمحاربة هذه الأمراض هو التلقيح، خاصة في السنوات الأولى من عمر الأطفال. وشدد الوزير على ضرورة التصدي لما يروج في الوسائط الاجتماعية، من تخويف للمواطنين بخصوص الآثار الجانبية للقاح، مبرزا أن كل الأدوية لها آثار جانبية، لكنها تكون محدودة ويجب ألا يتم التعميم، خاصة وأن هذه المغالطات تجد آذانا صاغية تؤدي بدورها لتراكم عدد الأطفال غير الملقحين. وذكر الوزير بأن الحكومة قامت بإرساء النظام اليقظة والتتبع على مستوى المركز الوطني للعمليات الطارئة للصحة العامة، ووضع 12 مركزا إقليميا للطوارئ الصحية، وإطلاق حملة وطنية عاجلة لتدارك التلقيح ضد الحصبة وأمراض أخرى منذ 28 أكتوبر والتي تقرر تمديدها، فضلا عن التنسيق بين وزارات الصحة والتربية الوطنية والداخلية للتحقق من حالات التلقيح لمن هم أقل 18 سنة، فضلا عن التكفل بالحالات والتلقيح للمخالطين. ودعا الناطق الرسمي باسم الحكومة، المواطنين ومختلف الفاعلين إلى تكثيف المجهود للتلقيح ضد الحصبة، والتصدي للمعلومات المضللة والتشكيك في فعالية وأهمية اللقاحات.