30 أكتوبر, 2015 - 07:47:00 في التفاتة ذات رمزية دالة اختار الملك محمد السادس توجيه رسالة إلى عبد الرحمن اليوسفي، الكاتب الأول السابق لحزب "الاتحاد الاشتراكي"، وليس إلى إدريس لشكر الكاتب الأول الحالي للحزب، وذلك في الذكرى الخمسين لإغتيال المهدي بنبركة الزعيم التاريخي لحزب "الاتحاد الاشتراكي" وجاءت رسالة الملك بمناسبة الندوة الفكرية التي ترأسها مساء يوم الجمعة 30 أكتوبر، عبد الرحمن اليوسفي، بالمكتبة الوطنية في الرباط، بمناسبة الذكر الخمسين لغياب رمز الحركة الاتحادية المهدي بنبركة. وكان حزب "الاتحاد الاشتراكي" المنبثق عن حزب "الاتحاد الوطني للقوات الشعبية" الذي انتمى له بنبركة، قد نظم مساء الخميس 29 أكتوبر، وهو يوم اختطاف بنبركة، مهرجانا خطابيا بنفس الذكرى بمسرح محمد الخامس، إلا أن اللافت أن الحضور الكبير والوازن من الشخصيات كان في ندوة اليوسفي وليس في مهرجان لشكر. يذكر أن هذه هي أول مرة يوجه فيها الملك محمد السادس رسالة إلى بمناسبة ذكرى غياب أكبر وأشد معارض لحكم والده الحسن الثاني. وقرأ الكثير من المراقبين في توجيه الملك رسالته إلى اليوسفي رفيق درب بنبركة، وليس إلى لشكر وريث حزبه، إشارة إلى لشكر الذي استعار بعد الانتخابات الأخيرة خطابا معارضا يشكك في نزاهة الانتخابات وينتقد التراجعات الأخيرة في مجال الحريات. وهو ما سبق أن أشار إليه الملك في خطابه الافتتاحي أمام البرلمان عندما قال بأن من يشكك في نزاهة الانتخابات عليه أن يتوجه إلى القضاء، وفهم آنذاك، أن خطاب الملك موجه إلى إدريس لشكر، وإلى حميد شباط الأمين العام لحزب الاستقلال، لكونهما أبرز من شكك في نزاهة تلك الانتخابات.