في سابقة من نوعها، منع إدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية إعلام حزبه من تغطية النشاط الذي نظمه عبد الرحمان اليوسفي، أحد القادة التاريخيين للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، والوزير الأول في حكومة التناوب التوافقي حول الذكرى الخمسين لاختطاف المهدي بنبركة. لشكر، الذي غاب عن تخليد الذكرى الخمسين لاختطاف بنبركة، منع إعلام حزبه من الإشارة إلى الرسالة الملكية التي تلاها عبد الرحمان اليوسفي، مما أثار غضب المخالفين له في حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، بحسب ما أكد مصدر مطلع لموقع اليوم 24. وأوضح مصدر من إدارة تحرير الجريدة للموقع أن المكتب السياسي هو المسؤول عن منع تغطية نشاط اليوسفي، مشيرا إلى أنه سيجتمع مرة أخرى لمناقشة الموضوع وتوضيح أسباب المنع. في مقابل ذلك، اهتمت جريدة الاتحاد الاشتراكي بتغطية وقفة بالشموع للشبيبة الاتحادية يوم الجمعة 30 أكتوبر 2015 أمام المجلس الوطني لحقوق الإنسان، حيث طالبت بكشف الحقيقة كاملة في ملف بنبركة. ورجح مصدر مطلع أن تكون إدارة الجريدة قد تلقت تعليمات صارمة من إدريس لشكر بتجاهل الرسالة الملكية حول بنبركة، حيث كان بإمكان جريدة الاتحاد الاشتراكي تدارك الأمر، رغم حضورها لتغطية النشاط، خصوصا أن الرسالة الملكية تداولتها العديد من المواقع الإلكترونية ونشرتها وكالة المغرب العربي للأنباء، كما خصص لها الإعلام الدولي حيزا مهما. ليست جريدة الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية وحدها من تجاهلت نشاط اليوسفي والرسالة الملكية، بل إن صفحة الحزب على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، تجاهلت الموضوع ولم تشر إليه لا من قريب ولا من بعيد. إلى ذلك، شن بعض الموالين لإدريس لشكر، حملة على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك ضد عبد الرحمان اليوسفي واتهموه ببيع قضية المهدي بنبركة بعد تلاوته للرسالة الملكية، التي لم تتضمن تعليمات للذين لهم علاقة بالملف في التعاون مع القضاء من أجل الوصول إلى الحقيقة.