راجت في الفترة الأخيرة عدد من التدوينات على شبكة الأنترنيت، وبمواقع التواصل الاجتماعي، حول عودة الأستاذ عبد الرحمان اليوسفي إلى العمل السياسي، والتي فسرت إشرافه على الندوة الوطنية التي ستنظم يوم الثلاثين من هذا الشهر بالمكتبة الوطنية في الرباط، بمناسبة مرور خمسين سنة على اختطاف المناضل المهدي بنبركة. وفي اتصال خصني به رفيق عبد الرحمان اليوسفي المناضل الاتحادي ابراهيم أوشلح، نفى فيه أن يكون الكاتب الأول السابق للاتحاد، قد تراجع عن اعتزاله العمل السياسي، على إثر ما سماه وقتذاك بلاغ شهير للمكتب السياسي لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية ب"الخروج عن المنهجية الديمقراطية"، وذلك احتجاجا على تعيين التقنوقراطي إدريس جطو وزيرا أول، بدل ما يقتضيه الدستور والمنطق السياسي واللعبة الديمقراطية، أي استمرار الاتحاد الاشتراكي في تحمل مسؤوليته الحكومية، مادام الاتحاد هو الحزب الأول في ترتيب الأحزاب التي حازت على أكبر عدد من المقاعد النيابية في مجلس النواب، كما يوضح ذلك جدول النتائج التي أسفرت عنها انتخابات 27 سبتمبر 2002.
وقال ابراهيم أوشلح موضحا: "ليست هناك أي عودة لعبد الرحمان اليوسفي لممارسة السياسة.. ولا هم يحزنون".
وأضاف أوشلح، أحد العناصر الرئيسية في حركة 3 مارس 1973، و الذي لا يزال يقيم ما بين الرباط وفرنسا، بعد حياة طويلة من الاغتراب السياسي الاضطراري: بالفعل ستقام الندوة في الذكرى الخمسين لاختطاف المهدي بنبركة، وهناك فريق جد مصغر حول الأستاذ عبد الرحمان اليوسفي، يعمل من أجل أن يكون اللقاء مفيدا وغنيا فكريا، وفي مستوى الحدث و اللحظة التاريخية".
وأكد أوشلح أن "المناضل عبد الرحمان اليوسفي لا يمكنه السكوت في مثل هذه المناسبة التي تقترن بذكرى رفيقه الكبير بنبركة"، مذكرا بأن عبد الرحمان اليوسفي "كان هو مهندس الحملة السياسية عبر العالم سنة 1966، سنة محاكمة قتلة بنبركة التي جرت في باريس".