فاجأ إدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي، المشرفين على جريدة حزبه، بقرار منعه للرسالة الملكية التي تلاها الكاتب الأول الأسبق للحزب، عبد الرحمان اليوسفي، في الذكرى الخمسين لاختطاف القائد الاتحادي الراحل، المهدي بنبركة. وأعلنت قيادة الحرب التي ترأس إدارة الجريدة ممثلة في رئيس برلمان الحزب، الحبيب المالكي، رفضها تغطية الندوة الفكرية الكبيرة التي أشرف على تنظيمها، الوزير الأول في حكومة التناوب، والتي قاطعتها بعدما سبق أن نظمت نشاطا مماثلا قبل يوم واحد، وسجل تغطية قوية من طرف الجريدة. مصدر من داخل جريدة الاتحاد الاشتراكي كشف لهسبريس، أن القيادة السياسية للحزب باعتبارها المشرف المباشر عليها، ربط تغطية الجريدة للندوة بضرورة أخذ الضوء الأخضر من المكتب السياسي الذي سينعقد غداً الاثنين، مشيرا إلى أن المنع اتخذ في أخر لحظة. وقال المصدر المذكور، "تقرر أن نقوم بتغطية عادية للحدث الكبير الذي احتضنته المكتبة الوطنية بالرباط، لكن القيادة السياسة كان لها رأي مخالف"، مضيفا "المنع طال حتى الرسالة الملكية، بدعوى ضرورة إحالة الأمر كله على المكتب السياسي للحزب". وكان الملك محمد السادس قد بعث برسالة إلى الحفل الذي نظمه الوزير الأول الأسبق، عبد الرحمان اليوسفي، بمناسبة الذكرى الخمسين لاختفاء الزعم الاتحادي المهدي بن بركة، حيث أثنى فيها على مناقب الراحل، واعتبر أن تاريخه مشترك بين كل المغاربة.