لم يتأخر كثيرا رد عائلة الزعيم اليساري الراحل، المهدي بنبركة، متمثلة في نجله، البشير بنبركة، على رسالة الملك محمد السادس، التي وجهها الجمعة الفائت، إلى حضور الندوة التي دعا إلى تنظيمها الوزير الأول الأسبق، عبد الرحمان اليوسفي، وأشاد فيها بمناقب المهدي الذي اختطف في باريس في 29 أكتوبر 1965. وأوردت أسرة بنبركة، في بيان توصلت به هسبريس، بأنها تلقت بكثير من الاهتمام رسالة الملك محمد السادس التي وجهها إلى الندوة التي نظمها الزعيم الاتحادي في الرباط، بمناسبة الذكرى الخمسين لاختطاف واختفاء بنبركة، والذي أجمع الكثيرون على أنه كان "دينامو" مؤتمر القارات الثلاث قبل أن تغتاله أيادٍ لم يُكشف عنها لحد اليوم. وسجل البشير بنبركة بإيجابية النبرة التي وردت في رسالة العاهل المغربي بشأن مقام الزعيم اليساري المغتال، وقال إن هذه الرسالة الملكية حرصت على تقدير دور المهدي بنبركة في تاريخ المغرب، والمكانة التي كان ولا زال يحتلها في الذاكرة الجماعية للبلاد" وفق تعبيره. وأفاد البشير بأن طموح الأسرة الوحيد يتمثل في معرفة الحقيقة كاملة بخصوص مصير بنبركة، والحصول على إجابات دقيقة عن مكان دفنه، وهو ما استمر 50 عاما، مبرزا أن وحدها التدابير الملموسة الني يمكن أن تفضي إلى معرفة هذه الحقيقة"، في إشارة إلى قبر ورفات الزعيم الراحل. ولم يفت عائلة المهدي، من خلال نجله البشير، أن تسجل أن الرسالة الملكية لم تُثر التعليمات اللازمة تجاه السلطات القضائية والأمنية المغربية، قصد التعاون الكامل مع قاضي التحقيق الفرنسي، من أجل غاية رئيسية هي إرساء الحقيقة حول اختطاف واختفاء المهدي بنبركة. وكان الملك محمد السادس، وفي سابقة هي الأولى من نوعها، قد شارك أسرة حزب "الاتحاد الاشتراكي" الاحتفاء بذكرى اختطاف مؤسسه، المهدي بنبركة، من خلال رسالة تلالها اليوسفي، أكد من خلالها أن تاريخ المعارض الراحل هو ملك المغاربة"، وبأن أعداء المغرب استغلوا القضية بغية الإساءة لصورة بلادنا".