استطلاع: أغلبية المغاربة يعتبرون الذكاء الاصطناعي مساعدا على تحسين الحياة اليومية وتخوف كبير من خطره على الإنسان

كشف استطلاع للرأي أجراه المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، في إطار استشارة مواطنة على منصة "أشارك" وحساباته على مواقع التواصل الاجتماعي، عن كون نسبة واسعة من المغاربة تعتبر أن الذكاء الاصطناعي يتيح إمكانيات كبيرة لتحسين الحياة اليومية، ومن شأن عدة قطاعات أن تستفيد منه، مع ملاحظة وجود تخوف من خطره على الإنسان.

وبيّنت النتائج أن 85 في المئة من المشاركين في الاستطلاع يعتبرون أن الذكاء الاصطناعي يقدم إمكانيات واعدة لتحسين الحياة، في حين لا يرى سوى 7 في المئة أن الإمكانيات التي يقدمها غير واعدة.
وأبرزت النتائج أن أزيد من 71 في المئة سبق لهم استعمال الذكاء الاصطناعي، و29 في المئة لم يسبق لهم استخدامه، كما أن أزيد من 37 في المئة يستخدمونه بشكل يومي، وفيما يتعلق بمجالات الاستخدام تأتي شبكات التواصل الاجتماعي أولا متبوعة بالتجارة الإلكترونية، ثم الصحة.
ويؤيد أزيد من 88 في المئة من المشاركين في الاستطلاع استعمال الذكاء الاصطناعي لتسهيل بعض المهام في العمل والدراسة، في حين لا يعارض سوى أقل من 6 في المئة من الأشخاص.
وفيما يتعلق بالقطاعات التي ستستفيد أكثر من اعتماد الذكاء الاصطناعي، فقد جاء قطاع التربية والتعليم أولا، ثم الخدمات العمومية، ثم الصناعة، ثم الصحة، ثم الماء والطاقة، ثم الفلاحة.
وجاءت النتائج متباينة فيما يتعلق بالخطر الذي يشكله الذكاء الاصطناعي على الإنسان، لا سيما فيما يرتبط بالبطالة وغيرها، حيث إن 48 في المئة يرون أن استخدام الذكاء الاصطناعي لا يشكل خطرا على الإنسان، وترى نسبة 52 في المئة أنه يشكل خطرا.
وبخصوص تدابير المواكبة التي يجب اتخاذها من أجل تأطير استعمال الذكاء الاصطناعي، فقد اقترح المشاركون في الاستشارة؛ تعزيز الحكامة والنهوض بأخلاقيات استعمال الذكاء الاصطناعي، والتوعية والتربية لفائدة المواطنات والمواطنين حول الموضوع، ودعم البحث والابتكار في المجال، ثم تحسين البنيات التحتية الرقمية.