قالت حركة "بي دي إس المغرب" إن سفينة أخرى تدعى "MAERSK SELETAR" يشتبه بحملها معدات عسكرية موجهة إلى الكيان الصهيوني، تستعد لترسو في ميناء طنجة المتوسط، من أجل تفريغ حمولتها فيه، قبل أن تتكفل سفينة "MAERSK NORFOLK " بأخذها بعد ذلك إلى الكيان المحتل. وأضافت "بي دي إس" في بلاغ لها أن هذه السفينة الجديدة تأتي بعد أيام قليلة من رسو سفينة NYSTED MAERSK في ميناء طنجة لتضع على متنها حمولة سفينة MAERSK DENVER التي سبقتها إلى الميناء، بشحنة تحمل العشرات من الحاويات المثقلة بمعدات عسكرية قادمة من الولاياتالمتحدةالأمريكية ومتجهة إلى جيش الكيان المجرم، في خرق صارخ للمعاهدات والقوانين الدولية، وقرارات مجلس الأمن ومحكمة العدل الدولية. وسجلت الحركة أنه وتزامنا مع شحن المعدات العسكرية من طنجة، كان ممثل المغرب في القمة العربية والإسلامية غير العادية، يعلن عن كون القضية الفلسطينية ضمن ثوابت السياسة الخارجية للمملكة المغربية، مع "التأكيد على مواصلة دعم المبادرات البناءة التي تهدف لإيجاد حلول عملية لتحقيق وقف ملموس ودائم لإطلاق النار ومعالجة الوضع الإنساني"، وهو تناقض مخجل، خاصة وأن المغرب وقع رسالة قبل أزيد من أسبوع لمطالبة الأممالمتحدة بأخذ خطوات عاجلة لمنع بيع أو نقل الأسلحة إلى الكيان المحتل. وحذرت "بي دي إس" من أن هذه الخطوة الخطيرة، تجعل من المغرب مشاركا فاعلا في تزويد آلة الإبادة الصهيو-أمريكية بالمعدات عبر فتح موانئها لخدمة سفن الشحن. وأكد ذات المصدر أن هذه الخروقات لم ولن تكون الأولى، فقرار الحكومة الإسبانية بمنع سفن شركة MAERSK المتوجهة إلى موانئ فلسطينالمحتلة من الرسو في موانئها، أتى بعد تحقيقات معمقة عن ضلوع شركة الشحن MAERSK في التزويد المستمر للكيان الصهيوني بالسلاح والعتاد العسكري، عبر أسطول كامل من 17 سفينة على الأقل، ويقدر عبورها بمرة كل أسبوع لتزويد آلة الإبادة، وقد تم عد 2110 شحنات لهذا الغرض ومجموع 23500 طن من السلع بين شتنبر 2023 و2024. وطالبت الحركة السلطات المغربية بإغلاق موانئ المغرب في وجه أسطول "ميرسك" كما فعل الجار الإسباني، وتحمل كل المسؤولية للكشف عن حمولة السفن في حال السماح لها بالرسو وتبيائه علنا، لتجنب تبعات خرق معاهدة الإبادة وقرار محكمة العدل الدولية، وتجنب تحويل المغرب إلى شريك فاعل في حرب الإبادة على أشقائه وإخوانه. كما جددت الحركة دعوتها للشغيلة والمستخدمين والموظفين العاملين في كل الموانئ وبالأخص ميناء طنجة المتوسطي بالامتناع عن خدمة سفن أسطول "ميرسك" وتزويدها بالاحتياجات الخاصة بها لإكمال وجهتها، وذلك حقنا لدماء الأبرياء وانتصارا للشعبين الفلسطيني واللبناني اللذين يشهدان الآن تواطؤ القريب قبل تواطؤ البعيد.