استنكرت الأمانة العامة للاتحاد الوطني بالمغرب، "استفراد الحكومة ووزيرها في الشغل بمناقشة مشروع قانون تنظيم الحق في الإضراب خارج طاولة الحوار مع الفرقاء الاجتماعيين، ودون أي تشاور أو تفاوض معهم بشأنه". وعبر الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، عن تنديده بإصرار الحكومة على المضي في المناقشة التفصيلية لمشروع القانون التنظيمي رقم 97.15 الخاص بتحديد شروط وكيفيات ممارسة حق الإضراب، وذلك بالرغم من رفض الحركات النقابية لمضامين هذا المشروع، معتبرا أن برمجة مناقشة يوم غد الخميس 31 أكتوبر2024، "يعتبر تنصلا غير مسؤول للحكومة ووزير الشغل، يونس السكوري، من الالتزامات التي سبق التعبير عنها داخل المؤسسات الدستورية". وأكد الاتحاد، "أن مناقشة المشروع سيترتب عليه الإجهاز على المقاربة التشاركية والديمقراطية التشاركية، كما سيعد تجاوزا خطيرا لتنظيمات الوساطة، ولمهام العمل النقابي الجاد والمسؤول"، مشيرا إلى أن "هذه الخطوة تعد انحرافا عن توجيهات الملك، بإعمال فضيلة الحوار وتعزيز المقاربة التشاركية، وكذلك استهتارا بالتوصيات التي قدمتها المؤسسات الدستورية والوطنية من قبيل المجلس الوطني لحقوق الإنسان، والمجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي". ودعا الذراع النقابي لحزب العدالة والتنمية، الحكومة إلى التراجع عن هذه البرمحة، والعودة بمشروع قانون تنظيم الحق في الإضراب إلى طاولة الحوار مع الفرقاء الاجتماعيين المعنيين، مع التأكيد على ضرورة إخراج قانون النقابات، ومراجعة الترسانة القانونية المتعلقة بانتخابات المأجورين. وطالبت مناضلات ومناضلي الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب وعموم الشغيلة المغربية وباقي الفرقاء الاجتماعيين المعنيين، بالاستعداد لمواجهة هذا التعنت الحكومي، دفاعا عن الشغيلة المغربية وعن حقها في ممارسة حق الإضراب، كحق دستوري لا يقبل التقييد أو التكبيل. بالرغم من الرفض الذي يطال مناقشة مشروع القانون التنظيمي للإضراب بمجلس النواب، والمطالب بإعادته إلى طاولة الحوار الاجتماعي مع المركزيات النقابية، إلا أن الحكومة واصلت إصرارها على عدم سحبه من المؤسسة التشريعية، وقد جرت برمجة اجتماع لجنة القطاعات الاجتماعية لمناقشة المشروع يوم غد الخميس 31أكتوبر.