أكد المستشار الألماني أولاف شولتز، مرة أخرى أنهم سيواصلون "تقديم الدعم بالأسلحة والذخيرة لإسرائيل"، رغم حرب الإبادة التي تشنها على قطاع غزة. جاء ذلك في كلمة له أمام البرلمان الأربعاء. وبرر شولتز، ذلك بالقول إنهم يريدون "جعل إسرائيل دولة يمكنها دائما الدفاع عن نفسها"، على حد زعمه.
وأضاف: "هذا السبب وراء قيامنا بتوفير الأسلحة والذخيرة لإسرائيل في الماضي. ونواصل عمليات التسليم الآن، وسنستمر في ذلك في المستقبل، ويمكن لإسرائيل دائما أن تثق بذلك". واستدرك شولتز، بالإشارة إلى أهمية إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة، وضرورة الالتزام دائما بقواعد القانون الدولي، ووجود منظور من شأنه أن يؤدي إلى حل الدولتين. ولافتا إلى القتلى الفلسطينيين جراء الإبادة الإسرائيلية في غزة، أفاد شولتز: "من المهم جدا أن نشارك آلام جميع ضحايا القنابل والدمار. الإنسانية تطلب منا ذلك". كما حذر شولتز إيران قائلا: "إن مهاجمة إيران لإسرائيل بالصواريخ أمر غير مقبول. هذا لا ينبغي أن يحدث. ولا ينبغي أن يؤدي ذلك إلى مزيد من زعزعة الاستقرار في المنطقة. إيران تلعب بالنار، وهذا يجب أن يتوقف". ألمانيا، التي تعد ثاني مصدر للأسلحة لإسرائيل بعد الولاياتالمتحدة، زادت مبيعاتها من الأسلحة والمعدات العسكرية لإسرائيل في الأسابيع الأخيرة، بعدما نفت مرارا تعليق تراخيص أي صادرات أسلحة جديدة إلى إسرائيل. ففي 18 شتنبر الماضي، قال متحدث باسم وزارة الاقتصاد الألمانية: "لا يوجد وقف للموافقة على صادرات الأسلحة إلى إسرائيل، ولن يكون هناك توقف". وبحسب وكالة الأنباء الألمانية، كشفت وزارة الاقتصاد، أن قيمة الأسلحة الألمانية التي أصدرت برلين تصاريح بتصديرها إلى إسرائيل، حتى الأحد الماضي، وصلت إلى 45.74 مليون يورو. وفي التقرير الذي أعدته الوزارة، تم التأكيد مرة أخرى على أنه "لا يوجد حظر على تصدير الأسلحة إلى إسرائيل". وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية، سيباستيان فيشر، في بيان، الاثنين: "لا نرى أية مؤشرات على أن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية في غزة" على حد زعمه.