قال عبد الإله بنكيران الأمين العام لحزب "العدالة والتنمية" إن الأنظمة العربية جد متخاذلة، ولم تكن في المستوى المطلوب إزاء ما يقع في غزة من إبادة وتهجير على يد المجرم نتنياهو. وأضاف بنكيران في كلمة له أمام منظمة "نساء العدالة والتنمية": "القضية الفلسطينية من بعد الله لم تجد سندا في غزة إلا إيران بدرجة أولى، ونحن لا نفرح لهذا الأمر ولكن لا بد أن نعترف بالفضل لأهله شئنا أم أبينا".
وتابع "العرب أعطوا الأمان لإسرائيل ووقعوا معها أوسلو لكنها لم تراع ولم تبال بشيء ولم تف بأي شيء وعدت به، وفي المقابل تطالب بكل ما وقع عليه"، قبل أن يستدرك "حتى السلطة الفلسطينية تتعاون معها أمنيا بتسليم المجاهدين والمقاومين وهذا قمة الخزي والعار". وأكد بنكيران أن "إسرائيل هي عدونا لا تطمع في غزة وفي الضفة الغربية فبحسب، وإنما تطمع في جميع المنطقة". وسجل أن عداوة النظام العربي الرسمي مع إيران ومع تيار الاخوان المسلمين، ضببت له الصورة ولم يستطيع أن يستوعب أن هذه مرحلة حضارية يجب فيها تجاوز إشكاليتنا الداخلية كمسلمين، وأن نعرف الخندق الذي سنقف فيه. وزاد "رغم ملاحظتنا ومؤاخذاتنا على حزب الله وزعيمه، إلا أن ما ختم به مساره يشرف، وذلك برفضه أن يتنازل على إخوانه بغزة ورفضه أن يسمح للصهاينة أن يرجعوا لبيوتهم حتى يرجع الغزاويون إلى بيوتهم، ورفضه أن يوقف الحرب حتى يوقفوا الحرب على غزة، هذه ثلاث مواقف كبيرة جدا". وأكمل بالقول "أن يكونوا شيعة أو غير شيعة فهم مسلمون، والسنيون لم يقوموا بواجبهم اتجاه غزة، أنا لا أقول لهم أن يقوموا بحرب ولكن هناك مستويات أخرى، وأنا أظن أن مجرد التهديد بإيقاف التطبيع بين مصر وإسرائيل كانت ستوقف الحرب على غزة".