خرج العشرات من المغاربة، مساء السبت، في وقفة أمام البرلمان في الرباط، وذلك تنديداً باغتيال جيش الاحتلال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله وتواصل الضربات على لبنان. وأدان المشاركون في الوقفة، بشدة اغتيال قوات الاحتلال الإسرائيلي حسن نصر الله، مؤكدين أن "المقاومة لن تموت"، وقاموا بإحراق العلم الإسرائيلي.
ورفع المشاركون في الوقفة، التي نظمت بدعوة من "الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع"، شعارات ممجدة ومؤيدة للأمين العام لحزب الله ولمقاومة الاحتلال الإسرائيلي وأخرى منددة بجرائم الاحتلال الإسرائيلي وأميركا, وارتفعت حناجر المشاركين مرددة شعارات من قبيل:"نصر الله ارتاح ارتاح سنواصل الكفاح"، و"نصر الله يا حبيب على الطريق لن نحيد"، و"من غزة إلى بيروت المقاومة لن تموت"، و"لا تراجع لا استسلام المقاومة إلى الأمام"، و"عاشت فلسطين عاش لبنان عاشت المقاومة". وقال رئيس المرصد المغربي لمناهضة التطبيع، أحمد ويحمان، ل "لكم"، إن "كل القوى الحية في البلاد، من إسلاميين وقوميين ويساريين وممثلي المركزيات النقابية والجمعوية، أجمعوا على رمزية نصر الله باعتباره أحد أهم الأعمدة في حلف القدس ومحور المقاومة". وأضاف: "أياما قبل استشهاده، قال إن الحل وحيد وبابه في غزة .. لن تنفع معنا لا الإغراءات ولا التهديدات ولن يتوقف القتال على الجبهة اللبنانية حتى يتوقف العدوان على أهلنا في غزة أيا تكن الأثمان. وقد وفى، كما هي عادته دوما، بوعده، إذ أدى الأثمان غالية بلحمه ودمه وحياته، كما سبق أن أدى ثمنا من فلذة كبده؛ ابنه البكر هادي". من جهة أخرى، توالت ردود فعل الأحزاب المغربية المنددة باغتيال الأمين العام لحزب الله، من أبرزها حزب العدالة والتنمية، الذي أكد أن "اغتيال نصر الله، وغيره من الجرائم لن تزيد المقاومة وحاضنتها الشعبية إلا صموداً ومزيداً من التضحية والجهاد". فيما عبّر الحزب الاشتراكي الموحد عن إدانته للهمجية الإسرائيلية والجرائم الوحشية باستهداف المدنيين الأبرياء، مستنكراً التواطؤ والخدلان والصمت الدولي على جرائم الإبادة والتطهير العرقي وجرائم الحرب في فلسطينولبنان. كذلك، عبر المكتب السياسي لحزب فيدرالية اليسار الديمقراطي عن "إدانته الشديدة لهذه الجرائم المتواصلة"، مؤكداً أنه "على يقين تام من أن نضال الشعبين اللبنانيوالفلسطيني ضد هذا الكيان الغاشم لن يتوقف حتى يتحقق النصر ويُدحر العدو". ودعا الحزب المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته التاريخية في تنفيذ القانون الدولي ووقف جرائم الحرب التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بشكل ممنهج ضد المدنيين الأبرياء في فلسطينولبنان. من جهة أخرى، اعتبرت جماعة العدل والإحسان أن "الاغتيالات لا تحسم معارك ولا تفت عضد أمة.. كل جرائم هذا الكيان تفضح همجيته وجبنه وتخاذل المجتمع الدولي في حماية الشعبين الفلسطينيواللبناني"، داعية في بيان "جماهير الأمة إلى الاستمرار في إسناد المقاومة واليقظة ضد مخططات تثبيط العزائم ونشر ثقافة الهزيمة".