تنظم المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بطنجة، يومي 29 و30 نونبر المقبل، منتدى مهندسي الشمال، تحت شعار "الاقتصاد الرقمي: محفز للحكامة الرشيقة والمستدامة، في فجر المغرب الرقمي 2030". وأبرز بلاغ للجهة المنظمة أن هذا الحدث سيجمع طلبة ثلاث مدارس وطنية للعلوم التطبيقية بمدن طنجة وتطوان والحسيمة، وطلبة كليتي العلوم والتقنيات بطنجة والحسيمة، بالإضافة إلى خريجي وطلبة عدد من مؤسسات تكوين المهندسين بالمغرب. وسيمكن المنتدى من استكشاف كيف يمكن دمج التقنيات الرقمية الحديثة، مثل الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة، في الممارسات المؤسساتية، ليس فقط من أجل تحسين فعالية الإدارة، ولكن أيضا للاستجابة للتحديات البيئية والاجتماعية الراهنة. بالمقابل، سيتيح المنتدى للشركات فرصة ثمينة للالتقاء بعدد من الكفاءات الشابة عالية التأهيل والتدريب على أحدث التكنولوجيات وعلى إدراك تام بتحديات العصر الرقمي، فيما سيسمح للطلبة بالتواصل مباشرة مع المسؤولين عن التشغيل بكبريات الشركات الوطنية والعالمية المشاركة في المنتدى، والاستعداد للعصر الرقمي وإقامة علاقات شبكات مهنية قوية، من خلال التواصل مع خبراء الصناعة والموجهين، وطلب المشورة بخصوص تحديات سوق الشغل. كما ستركز نسخة 2024 من المنتدى بشكل خاص على الاقتصاد الرقمي كمحرك للحكامة الرشيقة والمستدامة، وهو موضوع راهن يكتسي أهمية بالغة في فجر استراتيجية المغرب الرقمي 2030، إذ يدعو هذا الموضوع إلى التفكير في الدور الذي سيلعبه المهندسون في مجال التحول الرقمي وضمان الانتقال نحو اقتصاد أكثر شمولا وكفاءة. وفي هذا السياق، ستتاح للشركات الفرصة لإظهار كيفية دمج الحلول الرقمية والذكاء الاصطناعي لتحسين عملياتها والمساهمة في حكامة أكثر تفاعلية ومرونة. ونقل البلاغ عن مدير المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بطنجة، موسى أحمد، قوله إنه "بينما يواصل المغرب طموحه لترسيخ مكانته كمركز إقليمي وقاري للابتكار الرقمي، لا بد من التفكير في سبل جعل الاقتصاد الرقمي رافعة للتنمية"، معتبرا أن برنامج المغرب الرقمي 2030 يجسد هذه الرؤية، من خلال تحفيز التحول الرقمي للمؤسسات العمومية والخاصة، مع خلق فرص لحكامة أكثر مرونة واستدامة. وسيكون هذا الحدث فرصة لمناقشة الأدوات والاستراتيجيات التي من شأنها ضمان نجاح التحول الرقمي في المغرب، وفق المصدر نفسه، داعيا جميع الأطراف المعنية إلى الانخراط بشكل كامل في هذا التفكير الجماعي، من أجل تطوير حلول ملموسة ومستدامة من أجل مستقبل رقمي واعد بالنسبة للمغرب. ويتضمن برنامج المنتدى جلسة افتتاحية بحضور مسؤولي جامعة عبد المالك السعدي والمدارس الوطنية للعلوم التطبيقية بجهة الشمال والمقاولات الشريكة، ومعرضا لأروقة المؤسسات والمقاولات المشاركة، إلى جانب ندوات موضوعاتية وورشات تكوينية. يذكر أن الدورة السابقة من منتدى مهندسي الشمال استقطبت أكثر من 3000 مشارك، مما يدل على أهمية هذه الفعالية العلمية باعتبارها منصة للقاء بين المقاولات ومهندسي المستقبل.