قبل يوم من المسيرة الوطنية بالعاصمة التي دعت إليها مختلف المنظّمات المغربية الداعمة للقضية الفلسطينية، غدا السبت، تنديدا بالاغتيال الإسرائيلي لقائد الشقّ السياسي لحركة "حماس" الفلسطينية، إسماعيل هنية، خرج محتجّون في 30 مدينة مغربية، اليوم بعد صلاة الجمعة، "استنكارا لاغتيال الشهيد القائد"، وفق نصّ نداءات التّظاهر التي اطلعت عليها هسبريس. الوقفات التي دعت إليها "الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة" خرجت في مدن كبرى وصغرى وقرى بالمملكة، من قبيل: الدار البيضاء، وآسفي، والرشيدية، وأكادير، وميدلت، ومكناس، وتازة، وفاس. علما أن ليلَ اغتيال هنية بالعاصمة الإيرانية عرف خروج احتجاجات مغربية بالعاصمة الرباط، ومدن من بينها: مراكش، العرائش، شفشاون، طنجة، برشيد، فاس، مكناس، البيضاء، المضيق، القصر الكبير، آسفي، بني تجيت، القنيطرة، تازة، وجدة، جرسيف، ابن جرير، بركان، مكناس، جرادة، ووادي زم. هذه الاحتجاجات بعد صلاة الجمعة، المستمرة منذ عملية "طوفان الأقصى" يوم 7 أكتوبر الماضي، قال محمد الرياحي، عضو المكتب المركزي للهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة الداعية لها: "منذ اغتيال القائد إسماعيل هنية بإيران من طرف الكيان الصهيوني لم يهدأ الشارع المغربي تنديدا بهذه الجريمة الوحشية التي ارتكبها الاحتلال، رغبة منه في التغطية على فشله في معركة طوفان الأقصى، ومحاولة منه لتسويق انتصار مزعوم". وأضاف الرياحي في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية: "هكذا خرج المغاربة عشية يوم الأربعاء في مختلف مدن المغرب في تظاهرات ومسيرات عفوية، رفعت شعارات منددة بهذه الجريمة الشنعاء التي تستهدف رموز المقاومة. وفي السياق نفسه دعت الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة، والجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع، إلى جعل يوم السبت 3 غشت الجاري يوما وطنيا للتنديد باغتيال رموز المقاومة، واستنكار مجازر غزة، ودعما للأسرى المضطهدين في السجون الإسرائيلية". ثم أردف المتحدث: "في هذا السياق، وانخراطا في جمعة التضامن رقم 43، أعلنت اليوم أكثر من 30 مدينة خروجها في 42 تظاهرة داعمة لغزة ومنددة بالمجازر في حق أهلها؛ وتأكيدا على أن عملية الاغتيال الجبانة التي استهدفت إسماعيل هنية بطهران، والقائد في حزب الله اللبناني، والصحافي إسماعيل الغول، تؤكد بكل وضوح محاولة الصهاينة التغطية على فشلهم في معركة طوفان الأقصى باستهداف أبناء المقاومة في كل من لبنان وطهران وسوريا واليمن؛ كما أنها محاولة لجر المنطقة بأكملها لحرب أوسع بعد عدم قدرتهم على القضاء على المقاومة بغزة لمدة تزيد عن عشرة أشهر". وختم القيادي في الهيئة المغربية الداعمة لحقوق فلسطين تصريحه لهسبريس بقولة: "عملية الاغتيال في هذا الوقت تقوض المفاوضات الجارية، وتؤكد حقيقة هذا الكيان المجرم الخبيث الذي لا يفهم سوى لغة القوة؛ وسيكون دم القائد إسماعيل هنية، رحمه الل،ه وقودا متجددا للجهاد والمقاومة حتى تحرير كل فلسطين. ولعنة على كل الخانعين والصامتين المتفرجين على ما يقع لأهل غزة". يذكر أن آلاف الوقفات المتضامنة مع القضية الفلسطينية والمطالبة بإسقاط التطبيع مع إسرائيل توالت بالمغرب في الشهور العشرة الماضية، خاصة بعد 7 أكتوبر 2023، ودعت إليها هيئات مدافعة عن حقوق الإنسان، وأحزاب سياسية، ونقابات مهنية، وفصائل طلّابية، وجمعيات، وهيئات مدافعة عن فلسطين، من بينها الهيئة المغربية للدعم والنصرة، ومجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، والجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع التي من بين مكوناتها "الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة"، وأحزاب "الاشتراكي الموحد" و"فدرالية اليسار الديمقراطي" ودائرة "العدل والإحسان" السياسية، و"النهج الديمقراطي العمالي"، و"الحملة المغربية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل (بي دي إس)".