خرج المغاربة اليوم الجمعة، في عشرات الوقفات الاحتجاجية، بالعديد من المدن، تنديدا بتواصل الإبادة والمجازر في غزة، واستنكارا لاقتحامات المسجد الأقصى، ورفضا للتطبيع من الكيان الصهيوني. وتفاعلت المدن المغربية مع نداء الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة، للمشاركة في جمعة طوفان الأقصى ال45، تحت شعار "الأقصى في العيون.. يا غزة لن نخون"، بوقفات احتجاحية أعقبت صلاة الجمعة، ووقفات أخرى مساء اليوم، فضلا عن الوقفة الاحتجاجية التي دعت لها مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين أمام مبنى البرلمان بالرباط، على الساعة السادسة مساء.
وشهدت مدن من قبيل أكادير والمضيق واليوسفية ووجدة وبركان وإنزكان وتاوريرت وفاس ومكناس وأزرو وطنجة وتطوان ومراكش، وغيرها، وقفات شارك فيها مواطنون من مختلف الأعمار، نساء ورجالا، حاملين الأعلام الفلسطينية واللافتات الداعمة للمقاومة ولطوفان الأقصى، مع الدوس على علم إسرائيل، فضلا عن رفع صور تظهر جانبا من الدمار الذي خلفته آلة الحرب الصهيونية، وصور أخرى لإسماعيل هنية، ولأطفال من ضحايا الإبادة. وصدحت حناجر المشاركين في هذه الوقفات بشعارات من قبيل "يا صهيون يا ملعون.. فلسطين في العيون"، و"المغرب وفلسطين شعب واحد مش شعبين"، و"الشعب يريد إسقاط التطبيع"، و"فلسطين أمانة والتطبيع خيانة"، و"سفاح مجرم إنه.. بنيامين نتنياهو"، و"كعيبة يا جبان.. المغربي لا يهان"، و"علمنا أحمد ياسين.. نموت وتحيا فلسطين"، وغيرها من الشعارات، المعبرة عن الدعم الشعبي للقضية الفلسطينية. واستنكر المحتجون تدنيس الصهاينة للمسجد الأقصى، وتواصل ارتكاب المجازر البشعة، وآخرها المجزرة في مدرسة التابعين بغزة، واغتيال إسماعيل هنية، وتعذيب واغتصاب الفلسطينيين الأسرى في سجون الاحتلال، معبرين عن براءتهم من الموقف الرسمي المتخاذل إزاء ما يقع، والتواطؤ والخذلان والصمت العربي عامة، والعجز عن تقديم أي شيء للمظلومين في غزة. كما جدد المشاركون في الاحتجاجات رفضهم لكل أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني المجرم، وطالبوا بإسقاطه، ونددوا بتعيين مسؤولين جدد بمكتب الاتصال الصهيوني بالرباط، وطالبوا بإغلاقه وطرد من فيه. وشدد المغاربة المحتجون على ضرورة التدخل العاجل والجدي من أجل وقف الإبادة وإنقاذ أرواح الفلسطينيين في قطاع غزة، وإدخال المساعدات اللازمة للنازحين، وإنقاذهم من المجاعة والعطش، مع معاقبة الكيان الصهيوني على كل الجرائم الفظيعة التي ارتكبها ولا يزال، في صفوف مختلف شرائح الفلسطينيين.