يدلى نحو خمسة ملايين ونصف مليون ناخب اسبانى فى إقليم كاتالونيا المتمتع بالحُكم الذاتى بأصواتهم غدًا الأحد فى انتخابات برلمانية محلية حاسمة قد تؤول إلى الانفصال عن إسبانيا خلال الأشهر المقبلة. تُشير استطلاعات الرأي إلى أنّ تحالفاً من الأحزاب يؤيّد استقلال إقليم كتالونيا سيحصل على الغالبيّة في البرلمان الكاتالوني. وفي حين أنّ الانتخابات التي يُتوقّع أن يصوّت فيها ما يصل إلى 5.4 مليون شخص، لا تملك سلطة دستورية لتحديد الحكم الذاتي، فإنّ التحالف الواسع المؤلّف من أحزاب اليسار واليمين التي يُحبّذ الانفصال قد وصف الانتخابات بأنّها اقتراع فعلي في شأن الانفصال. من جهتها، أكّدَت الحُكومة المركزيَّة في مدريد أنّها ستُعارض بشدّة أي محاولة للاستيلاء على السلطة في كتالونيا. فمدريد ترفض رفضا قاطعا الحديث عن الانفصال. وشدد اليمين الحاكم بزعامة رئيس الوزراء في الحكومة المركزية ماريانو راخويْ، مجددا، على مناهضته هذا المشروع الانفصالي ويقول للكتالونيين والإسبان عامَّةً: ويرى المراقبون أن هذه الانتخابات ستكون بمثابة استفتاء جديد للكتالونيين على مسألة الانفصال من عدمه لفرض الأمر الواقع على الحكومة المركزية في مدريد.