وجهت فرق ومجموعات المعارضة انتقادات لاذعة للحكومة بسبب رفضها مناقشة أزمة كليات الطب والصيدلة بالبرلمان. وقال فريق حزب "الحركة الشعبية" بمجلس النواب في جلسة الأسئلة الشفوية الأسبوعية، اليوم الاثنين، إن مكتب المجلس وافق على إحالة طلبه حول تناول الكلمة بشأن الاحتقان الذي تعرفه كليات الطب والصيدلة، لكن الحكومة لم تتفاعل مع الطلب لحد الآن.
من جانبه، أشار رشيد حموني رئيس الفريق النيابي لحزب "التقدم والاشتراكية" أن مكتب مجلس النواب تفاعل مع طلبات فرق المعارضة والأغلبية، للتحدث في موضوع طارئ، وهو الأزمة الخطيرة التي تعيشها كليات الطب. وأشار أن أمين المجلس لم يتلوا أي مراسلة بشأن تفاعل الوزير المعني بالقطاع (عبد اللطيف ميراوي) مع طلبات الفرق البرلمانية، وهذا يعني أن الحكومة تحتقر البرلمان. وأكد حموني أن الوزير مطالب بتفسير أسباب رفضه المجيء للبرلمان لمناقشة أزمة كليات الطب والصيدلة، متسائلا هل لا يملك المعطيات أو أن هذا المشكل غير مستعجل بالنسبة إليه؟. وشدد على أن كليات الطب تعيش أزمة خطيرة، ويوم أمس نظمت أسر الطلبة إنزالا كبيرا، والحكومة إلى حد الآن وكأنها غير موجودة. واعتبر أن الحكومة تستهتر بالبرلمان ولا تهتم لا بالطلبة ولا أسرهم ولا بالبرلمان. من جهته، قال عبد الله بوانو رئيس المجموعة النيابية لحزب "العدالة والتنمية" إن "البيجيدي" تقدم بنفس الطلب لمناقشة أزمة كليات الطب، بما فيها موضوع الإضراب ومقاطعة الامتحانات. وسجل أن سبب هذه الأزمة هو عضو في الحكومة، لكن المستغرب أن مكتب مجلس النواب رفض طلب مجموعة "البيجيدي"، وقبل طلبات أخرى حول نفس الموضوع. وتابع " كنا ننتظر أن تأتي الحكومة وتناقش الموضوع بالبرلمان خاصة أن الأمر يتعلق بمستقبل أبناء المغاربة والأطباء، الذي هو رهين بحل هو بيد الحكومة ورئيسها". وانسحبت فرق ومجموعات المعارضة من جلسة الأسئلة الشفوية احتجاجا على تخلف الوزير عبد اللطيف ميراوي عن الحضور للبرلمان لمناقشة احتقان كليات الطب.