أثار وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، عبد اللطيف ميراوي، جدلا بالجلسة الأسبوعية للأسئلة الشفوية بمجلس النواب، اليوم الإثنين، عقب عدم استجابته لطلبات حول "الاحتقان في كليات الطب والصيدلة" من خلال عدم حضوره للبرلمان لتوضيح كافة العطيات المتعلقة بأزمة كليات الطب. عدم تجاوب ميراوي وعدم حضوره لجلسة مجلس النواب، دفع فرق المعارضة إلى الانسحاب من الجلسة، فيما طلبت فرق الأغلبية رفع الجلسة من أجل التشاور مع رئيس مجلس النواب.
وفي هذا الصدد، أكد رئيس الجلسة، محمد صباري، أن مكتب مجلس النواب بعد أن تأكد من أن موضوع الاحتقان في كليات الطب والصيدلة عام وطارئ وله راهنية بالفعل، قرر إحالته على الحكومة، مسجلا أن المكتب توصل بجواب الحكومة الذي عبّرت فيه عن عدم استعدادها للتفاعل مع الطلبات المقدمة إليها.
من جهتها، أعربت فرق المعارضة والمجموعة النيابية عن استيائها من عدم تفاعل الحكومة مع طلبات الفرق البرلمانية، واصفة ذلك بأنه "استهتار بالبرلمان" و"مصير أطباء المستقبل"، قبل أن تقرر مكوناتها الانسحاب من الجلسة احتجاجا على عدم حضور ميراوي.
من جانبها، طالبت فرق الأغلبية برفع الجلسة من أجل التشاور مع رئيس مجلس النواب حول أسباب عدم حضور وزير التعليم العالي، عبد اللطيف ميراوي، لمناقشة هذا الموضوع الذي يهم شريحة واسعة من المواطنات والمواطنين.
وبعد رفع الجلسة لأزيد من نصف ساعة استأنفت الجلسة الأسبوعية بتأكيد الأغلبية الحكومية بأن الوزير يراوي لم يرفض الحضور ولكن لديه ظروف خاصة منعته من الحضور وأنه سيحضر ف الأسابيع المقبلة، متهمة المعارضة بعرقلة الجلسات الدستورية لمجلس النواب بتهديدها كل مرة بالانسحاب.