دعا آلاف المغاربة، مساء الأحد، الدول الغربية إلى إنهاء دعمها لإسرائيل، التي تشن حربا مدمرة على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر الماضي. وتحدى آلاف المتظاهرين في مدينة أكادير قوات الأمن التي نزلت بكثافة لتطويق مسيرتهم، ,اظهرت مقاطع فيديو تدفق العديد من المواطنين في مسيرة حاشدة لكسر الطوق الأمني الذي حاول احتواء المسيرة ومنعها من السير.
وتكرر نفس السيناريو في مدينة الناظور عندما تحدى المحتجون قوات الأمن وساروا في مسيرة حاشدة منندة بمحزة النصيرات التي ذهب ضحيتها 210 شهداء فلسطينيين وأكثر من 400 جريح. كما شهدت مدن أخرى مثل طنجة والمحمدية والقنيطرة ومراكش والدار البيضاء ووجدة والناظور والمضيق وتطوان مظاهرات تضامن مع غزة، بدعوة من هيئات مدنية، منها "الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة" و"المبادرة المغربية للدعم والنصرة".
وردد المحتجون هتافات تدعو إلى إنهاء الدعم الغربي اللامشروط لإسرائيل، وخاصة من جانب حليفتها الولاياتالمتحدة، حسب مراسل الأناضول. ومن بين هتافاتهم: "يا أحرار في كل مكان.. لا صهيون ولا أمريكان"، و"يكفينا من الحروب.. أمريكا عدوة الشعوب"، و"الشعب يريد تحرير فلسطين". وأدانوا استمرار دعم الدول الغربية لإسرائيل في الأممالمتحدة، واستخدام الولاياتالمتحدة سلطة النقض (الفيتو) ضد مشاريع القرارات التي تدين إسرائيل في مجلس الأمن الدولي. ودعا المحتجون إلى حماية المدنيين في غزة، ومنع إسرائيل من تنفيذ خططها لتهجير الفلسطينيين من القطاع. واسفرت الحرب عن أكثر من 121 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة العشرات. وللعام ال18، تحاصر إسرائيل قطاع غزة، وأجبرت حربها نحو مليونين من سكانه، البالغ عددهم حوالي 2.3 مليون فلسطيني، على النزوح في أوضاع كارثية، مع شح شديد في الغذاء والماء والدواء. وتواصل إسرائيل حربها على غزة رغم قرار مجلس الأمن الدولي بوقف القتال فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني المزري بالقطاع. كما تتحدى إسرائيل طلب مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية كريم خان، إصدار مذكرات اعتقال بحق رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو، ووزير دفاعها يوآف غالانت؛ لمسؤوليتهما عن "جرائم حرب" و"جرائم ضد الإنسانية" في غزة.