حذر عشرات المغاربة، مساء الثلاثاء، من تداعيات استمرار إسرائيل في استهداف مدينة رفح جنوب قطاع غزة، وطالبوا بإعادة فتح معبري رفح وكرم أبو سالم لإدخال المساعدات الإنسانية. ومنذ 7 أكتوبر 2023، تشن إسرائيل حربا على غزة، خلفت نحو 113 ألفا بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وحوالي 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.
وشارك عشرات المغاربة في وقفة تضامنية مع غزة أمام مبنى البرلمان بالعاصمة الرباط، بدعوة من "الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع". وطالبوا بإنهاء الحرب الإسرائيلية على غزة، وإعادة فتح معابري رفح وكرم أبو سالم لإدخال المساعدات الإنسانية. ورددوا هتافات تندد باستمرار دعم الولاياتالمتحدة لإسرائيل وتزويدها بأسلحة تقتل بها المدنيين، ومنها: "سحقا بالأقدام للصهيون والأمريكان". وجراء الحرب وقيود إسرائيلية تنتهك القوانين الدولية، بات قطاع غزة، ولاسيما محافظتي الشمال وغزة، في براثن مجاعة قاتلة، مع شح شديد في إمدادات الغذاء والماء والدواء. وقفة احتجاجية أمام مقر البرلمان المغربي في العاصمة المغربية #الرباط دعماً لغزة ورفضاً للتطبيع. pic.twitter.com/JWzF8jr11h — Tawfiq Ben Zaid توفيق بن زيد (@Tawfiq_Zaid12) May 7, 2024 الدعم الأمريكي وقال عضو "الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع" عبد الحميد أمين، خلال الوقفة، إن "الشعب الفلسطيني أثبت بطولة كبيرة، والمقاومة أثبتت قدرة كبيرة على المواجهة". وأدان "دعم واشنطن الكبير لإسرائيل رغم تصعيدها الذي تم تسجيله اليوم"، وأشاد بدعم الجامعات الغربية لغزة ومساندتها للقضية الفلسطينية. ومنذ أبريل الماضي، تشهد جامعات دول غربية، بينها الولاياتالمتحدة وكندا وبريطانيا وفرنسا وإسبانيا وهولندا، احتجاجات مناهضة للحرب الإسرائيلية المتواصلة على غزة للشهر السابع. وينفذ الجيش الإسرائيلي، منذ الاثنين، ما زعم أنها عملية "محدودة النطاق" برفح، ووجه تحذيرات إلى 100 ألف فلسطيني ب"إخلاء" شرقي المدينة قسرا والتوجه إلى منطقة المواصي غير السكنية جنوب غربي القطاع. والثلاثاء، أعلن الجيش السيطرة على الجانب الفلسطيني من معبر رفح البري بين قطاع غزة ومصر، عبر اجتياح محور فيلادلفيا (صلاح الدين) الحدودي للمرة الأولى منذ انسحابه من غزة عام 2005. ومع سيطرة إسرائيل على المعبر، وهو الممر الرئيس للمساعدات الإنسانية، تم إغلاقه في الاتجاهين؛ ما يهدد بتفاقم الأوضاع الكارثية، لاسيما أن مخزونات الغذاء في غزة تغطي فقط من يوم إلى 4 أيام، وفق الأممالمتحدة. والأحد، أعلن الجيش الإسرائيلي إغلاق معبر كرم أبو سالم؛ إثر تعرض موقع عسكري بالقرب منه لهجوم بالصواريخ وقذائف الهاون من غزة؛ أسفر عن مقتل 4 جنود وإصابة 10 آخرين. وأعلنت "حماس"، مساء الاثنين، قبولها بمقترح مصري قطري لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، لكن إسرائيل زعمت أنه لا يلبي مطالبها، وأرسلت وفدها إلى القاهرة الثلاثاء لاستكمال مفاوضات غير مباشرة مع الحركة. وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف القتال فورا، وكذلك رغم أن محكمة العدل الدولية طالبتها بتدابير فورية لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية"، وتحسين الوضع الإنساني بغزة.