شارك آلاف المغاربة، الأحد، في مسيرة احتجاجية بمدينة الدارالبيضاء؛ للمطالبة بوقف هجوم الجيش الإسرائيلي على مدينة رفح جنوبي قطاع غزة. ومنذ 7 أكتوبر الماضي، تشن إسرائيل حربا على غزة، خلفت نحو 115 ألفا بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وحوالي 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.
وبدعوة من الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع، طالب المحتجون أيضا بإنهاء الحرب والحصار وتجويع نحو 2.3 مليون فلسطينيبغزة. وانطلقت المسيرة من ساحة النصر وسط الدارالبيضاء باتجاه القنصلية الأمريكية، وطالب المشاركون فيها بوقف الهجوم الإسرائيلي على رفح على الحدود مع مصر. ومنذ 6 ماي الجاري، يواصل الجيش الإسرائيلي تنفيذ ما زعم أنها عملية "محدودة" برفح، وأعلن في اليوم التالي السيطرة على الجانب الفلسطيني من معبر رفح البري مع مصر؛ مما تسبب بإغلاقه أمام المساعدات الإنسانية. ويعاني سكان قطاع غزة نقصا حادا في المواد الغذائية، جراء استمرار إغلاق إسرائيل معبر رفح لليوم الثالث عشر ومعبر كرم أبو سالم لليوم الرابع عشر؛ ما يدفع القطاع إلى براثن مجاعة، وفق تحذيرات منظمات إنسانية دولية. ورفع المشاركون في مسيرة الدارالبيضاء صور" أبو عبيدة" متحدث كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، وأخرى تبين حجم الدمار الذي لحق بغزة، وصورا للمسجد الأقصى. كما توشحوا بكوفيات فلسطين ورفعوا أعلامها ولافتات مكتوب على بعضها "لا لاجتياح رفح"، و"فلسطين حرة"، و"أوقفوا العدوان على غزة.. أوقفوا حرب الإبادة"، و"الشعب يريد تحرير فلسطين". وتخللت المسيرة فعاليات، بينها توقيع بيان تضامن مع الشعب الفلسطيني، وإحراق علم إسرائيل، وحمل أكفن بهاء دماء، في إشارة إلى العدد الهائل من الضحايا المدنيين في غزة. وردد المشاركون هتافات تطالب بالاستمرار في دعم القضية الفلسطينية، والعمل على إدخال المساعدات إلى القطاع الذي تحاصره إسرائيل للعام ال18، وأجبرت حربها نحو مليونين من سكانه على النزوح في أوضاع كارثية. ومن بين هتافات المحتجين: "باليد اليد.. فلسطين قوية"، و"المغرب وفلسطين.. شعب واحد موش شعبين"، و"الشعب يريد إسقاط التطبيع"، و"الشعب يريد تحرير فلسطين". كما هتفوا: "علاش جينا.. غزة غالية علينا"، و"لا تراجع لا استسلام.. المقاومة إلى الأمام"، و"كلنا فداء فداء.. فلسطين الصامدة". وبوتيرة شبه يومية، تشهد مدن مغربية احتجاجات شعبية للتضامن مع الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة، ولاسيما إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية، وعاصمتها القدس الشرقية المحتلة. وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف القتال فورا، وكذلك رغم أن محكمة العدل الدولية طالبتها بتدابير فورية لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية"، وتحسين الوضع الإنساني بغزة.