دعا مئات المغاربة، مساء أمس الأحد، إلى إنهاء حرب "الإبادة الجماعية" الإسرائيلية المتواصلة في قطاع غزة للشهر الثامن. ومنذ 7 أكتوبر الماضي، تشن إسرائيل حربا على غزة، خلفت أكثر من 116 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وحوالي 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.
وشارك مئات المغاربة في وقفات تضامنية بمدن تطوان والقنيطرة والدارالبيضاء؛ بدعوة من هيئات مدنية، منها الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة. وأكد المشاركون ضرورة إنهاء حرب "الإبادة الجماعية" في غزة، وإعادة فتح المعابر لدخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع، محذرين من تداعيات الوضع الإنساني والاجتماعي الصعب. وللعام ال18، تحاصر إسرائيل قطاع عزة، وأجبرت حربها نحو مليونين من سكانه، البالغ عددهم حوالي 2.3 مليون فلسطيني، على النزوح في أوضاع كارثية، مع شح شديد في الغذاء والماء والدواء. وردد المحتجون هتافات تنتقد استمرار دعم الولاياتالمتحدة لإسرائيل وتزويدها بالأسلحة، رغم استمرار الأخيرة في قصف غزة واستهداف المدنيين، منها: "سحقا بالأقدام للصهيون والأمريكان". كما رفع المحتجون لافتات مكتوب على بعضها: ساكنة تطوان تدعم المقاومة الفلسطينية في معركة طوفان الأقصى، وتندد بالعدوان والحصار الصهيوني الغاشم على غزة"، و"ساكنة الحي المحمدي (بالدارالبيضاء) تنتفض نصرةً للمسجد الأقصى الشريف.. إغضب للأقصى". وشهدت وقفة الدارالبيضاء فعاليات تضامنية مع القضية الفلسطينية، منها رسومات أنجزها أطفال عن القدسالمحتلة، وترديد كلمات وأشعار، وتنظيم مسابقات حول تاريخ فلسطين ومراحل قضيتها. وبوتيرة شبه يومية تشهد مدن مغربية وقفات للتضامن مع الشعب الفلسطيني، والمطالبة بوقف الغارات الإسرائيلية على غزة، ورفع الحصار وإدخال المساعدات.