نظم نشطاء حقوقيون وسياسيون، اليوم الاثنين، وقفة احتجاجية أمام محكمة الاستئناف بالدار البيضاء، استنكارا لاستمرار اعتقال مناهض التطبيع عبد الرحمان زنكاض، وطالبوا بالإفراج عنه، وإسقاط التهم عنه والحكم الصادر في حقه ابتدائيا. الوقفة التي شارك فيها أفراد من عائلة زنكاض، جاءت تزامنا مع انطلاق محاكمته استئنافيا، بعدما أدانته المحكمة الابتدائية بالبيضاء بالحبس النافذ خمس سنوات على خلفية تدوينات متضامنة مع غزة ومستنكرة للتطبيع، وهو الحكم الذي لقي استنكارا واسعا، لكونه ينضاف لجملة الأحكام الحبسية الصادرة على خلفية التعبير عن الرأي.
ويتابع زنكاض بتهم "الإهانة، والإساءة في حق مؤسسة دستورية بواسطة الوسائل الإلكترونية، والتحريض على ارتكاب جنايات، وبث وتوزيع وقائع كاذبة بقصد التشهير"، بعدما عتقلته السلطات الأمنية من بيته يوم الجمعة 22 مارس الماضي. ورفع المشاركون في الوقفة شعارات رافضة لمتابعات مناهضي التطبيع، وداعية لمقاطعة المنتجات والعلامات التجارية الداعمة للكيان الصهيوني في حرب الإبادة التي يمارسها على سكان غزة منذ أكتوبر من السنة الماضية. وإلى جانب صور زنكاض، رفع المحتجون صور معتقلي حراك الريف والصحافيين المعتقلين، وطالبوا بالحرية لكافة المعتقلين السياسيين، واحترام الحق في التعبير. وشهدت مدينة المحمدية أمس الأحد مسيرة حاشدة تضامنا مع زنكاض وكافة مناهضي التطبيع المتابعين، وتنديدا بالحكم "الجائر" الصادر في حقه، واستنكارا لجرائم الصهاينة في غزة، مع الدعوة لمقاطعة مهرجان موازين.