خرجت الصحفية الفرنسية، "كاثرين كراسيي"، مؤلفة كتاب "الملك المفترس"، عن صمتها، بعد اتهامها بمحاولة "إبتزاز ملك المغرب"، عن صمتها، حيث أقرت ب"ضعفها أمام العرض المالي، لمحامي، الملك محمد السادس، مقابل التراجع عن إصدار كتاب جديد عن العائلة الملكية في المغرب". ونفت "كاثرين غراسيي"، في حوار خصت به صحيفة "ليباريزيان"، يوم الاثنين 31 غشت الجاري، "إبتزازها للملك محمد السادس"، مؤكدة أنها "تعرضت لكمين وفخ من قبل محاميي الملك، من أجل التخلص من شخص كتاباته مزعجة حول القصر الملكي بالمغرب". وأشارت في معرض الحوار، انها "اشتغلت لمدة 10 سنوات بالمغرب، وأنجزت مجموعة من التحقيقات الصحفية، لفائدة صحف مغربية، وتعرضت على خلفية ذلك لضغوطات وملاحقات مستمرة من طرف القوات الأمنية بالمغرب". ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية " إ ف ب"، قبل قليل (الساعة الحادية عشرة والنصف صباحا)، تأكيد الصحافيان الفرنسيان المتهمان بالسعي لابتزاز العاهل المغربي الملك محمد السادس الاثنين، بانهما لم يطرحا صفقة مالية لقاء عدم اصدار كتاب كانا يؤلفانه عن المملكة. وقال اريك لوران الذي وجهت اليه التهمة السبت اثر شكوى رفعها المغرب، متحدثا لاذاعة ار تي ال "لست من جاء بهذا الاتفاق المالي واقترحه" موضحا انها كانت "صفقة خاصة". لورون: قبلت عرض مبعوث الملك بسبب مرض زوجتي وحالتي النفسية وخطورة موضوع الكتاب واكد "هذا كتابي ... هذا عملي ويحق لي ان انشره او لا انشره" مضيفا "لم الزم الحذر لكنني لم اكن اتصور الى اي حد كانوا عازمين الايقاع بنا". من جهتها قالت الصحافية كاترين غراسييه في مقابلة نشرتها صحيفة لو باريزيان الاثنين "لم ارغب يوما في ابتزاز اي كان" مؤكدة "وقعت في فخ". ووجهت التهمة رسميا ليل الجمعة السبت في باريس الى الصحافيين بمحاولة ابتزاز المملكة المغربية، بعد تخليهما عن تاليف كتاب يتضمن معلومات يعتقد انها مسيئة للملك محمد السادس لقاء مليوني يورو. وبررت غراسييه قبولها بالمبلغ المالي ب"لحظة ضعف" مؤكدة انها "قطعت على نفسها عهدا بان يصدر الكتاب". وحذرت بانه "كارثي" للعائلة المالكة. ويشتبه بان اريك لوران وكاترين غراسييه حاولا الحصول على اموال لقاء التخلي عن كتاب يعدانه حول الملك محمد السادس ويتضمن معلومات يعتقد انها مسيئة له. وجرت عدة لقاءات حول المسالة بينهما وبين ممثل عن المغرب هو محامي مغربي، تحت مراقبة الشرطة التي ابلغتها الرباط بالمسالة. وتاتي هذه القضية في وقت تشهد العلاقات بين المغرب وفرنسا تقاربا بعد خلاف استمر عاما كاملا اثر مسالة قضائية ايضا هي تحقيق فتحته فرنسا حول اتهامات تعذيب موجهة الى رئيس اجهزة مكافحة التجسس المغربية عبد اللطيف حموشي. ومن المقرر ان يزور الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند المغرب في منتصف شهر شتنبر.