اتهمت جماعة "العدل والإحسان" السلطات بمدينة المحمدية اعتقال عبد الرحمن زنكاض عضو الجماعة بذات المدينة دون احترام المقتضيات القانونية، حيث عملت على اقتياده إلى مخفر الشرطة واستجوابه حول موضوع تدوينات على مواقع التواصل الاجتماعي يعبر فيها عن رأيه حول الاعتداءات الإجرامية التي تطال قطاع غزة وفلسطين. وأوضحت الجماعة في بيان لها، أن زنكاض ندد في تلك التدوينات بالصمت الرسمي تجاه معاناة الفلسطنيين في غزة، وما يتعرضون له من تقتيل وتنكيل وتجويع على يد الاحتلال الصهيوني الغاشم. واعتبرت أن اعتقال عضو الجماعة عبد الرحمن زنكاض هو مس خطير بحق قانوني، وتعسف على حرية الرأي والتعبير التي يكفلها الدستور المغربي والمواثيق الدولية. ودعت السلطات إلى الإفراج الفوري عن عبد الرحمن زنكاض باعتباره مارس حقا دستوريا في التعبير تكفله الأعراف والمواثيق الدولية لحقوق الإنسان، منددة بسياسية تكميم الأفواه، وحصار الآراء الحرة التي تنهجهها السلطة ضد كل من يخالفها الرأي لا سيما في قضايا الأمة والشعوب التواقة إلى الحرية. كما دعت المنظمات الحقوقية الوطنية والدولية للتضامن والدفاع عن معتقل الرأي عبد الرحمن زنكاض، باعتباره مواطنا مغربيا يتابع في قضية رأي، مؤكدة انخراطها القوي في الدفاع عن زنكاض بكافة الوسائل المشروعة تنديدا بهذه المتابعة الجائرة والمفتقدة لأي سند أو حجة. وطالبت الجهات المسؤولة بالإفراج عن جميع المعتقلين السياسيين ومعتقلي الرأي، وطي صفحة الانتهاكات التي تطال حقوق الإنسان.